الجمعة، 29 مارس 2013

إيضاح البيان لأسرار القرآن في الأهمية الحقيقية للمسجد الأقصى



المسجد الأقصى هو بوابة الصعود للسماء بالمعراج
فأرواح الموتى ليس لها طريق للصعود إلى السماء
إلا بالمعراج من فوق المسجد الأقصى
كان صعود النبي صلى الله عليه وسلم إلى السماء بالمعراج،وهذا المعراج مخصص لصعود أرواح الموتى والملائكة من الأرض للسماء وموقعه من فوق المسجد الأقصى(ولذلك كانت رحلة المصطفي صلى الله عليه وسلم إلى القدس للصعود للسماء بالمعراج ) .
-في حديث الإسراء قال المصطفىصلى الله عليه وسلم:ثم أتيت بالمعراج الذي كانت تعرج عليه أرواح بني آدم فلم ير الخلائق أحسن من المعراج أما رأيت الميت حين يشق بصره طامحا إلى السماء فإنما يشق بصره طامحا إلى السماء عجبه بالمعراج".وفي تفسير بن كثير ج3 /ص12
- وروى عاصم عن زر عن حذيفة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال أوتيت بالبراق فلم نزايل طرفه أنا وجبريل حتى أتينا بيت المقدس وفتحت لنا أبواب السماء ورأيت الجنة والنار خرجه الامام أحمد وغيره
ولبيان تعريف المعراج بالقرآن:
قال تعالى "وَلَوْلَا أَنْ يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً لَجَعَلْنَا لِمَنْ يَكْفُرُ بِالرَّحْمَانِ لِبُيُوتِهِمْ سُقُفًا مِنْ فَضَّةٍ وَمَعَارِجَ عَلَيْهَا يَظْهَرُونَ(33)الزخرف وكقوله(لتركبن طبق عن طبق)


وفي تفسير السعدي ج1 ص 885:
لقوله تعالى " تعرج الملائكة والروح إليه في يوم كان مقداره خمسين ألف سنه"
أي ذو العلو والجلال والعظمة والتدبير لسائر الخلق الذي تعرج إليه الملائكة بما جعلها على تدبيره وتعرج إليه الروح وهذا اسم جنس يشمل الأرواح كلها برها وفاجرها وهذا عند الوفاة

-    فأما الأبرار فتعرج أرواحهم إلى الله فيؤذن لها من سماء إلى سماء حتى تنتهى إلى السماء التي فيها الله عز وجل ربها فتحيي وتسلم عليه وتحظى بقربه وتبتهج بالدنو منه ويحصل لها منه الثناء والإكرام والبر والإعظام
-    وأما أرواح الفجار فتعرج فإذا وصلت إلى السماء استأذنت فلا يؤذن لها وأعيدت إلى الأرض ثم ذكر المسافة التي تعرج فيها الملائكة والروح إلى الله وأنها تعرج في يوم بما يسر لها من الأسباب وأعانها عليه من اللطافة والخفة وسرعة السير مع أن تلك المسافة على السير المعتاد مقدار خمسين ألف سنة من ابتداء العروج إلى بلوغها ما حد لها وما تنتهي إليه من الملأ الأعلى فهذا الملك العظيم والعالم الكبير علويه وسفليه جميعه تقد تولى خلقه وتدبيره العلي الأعلى.
ويقول القرطبي : وقال تعالى "مِنْ اللَّهِ ذِي الْمَعَارِجِ(3)المعارج
ذكر الثعلبي عن مجاهد وقتادة والضحاك في قوله تعالى تعرج الملائكة والروح إليه في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة أراد من الأرض إلى سدرة المنتهى التي فيها جبريل يقول تعالى يسير جبريل والملائكة الذين معه من أهل مقامه مسيرة خمسين ألف سنة في يوم واحد من أيام الدنيا وقوله ( إليه ) يعني إلى المكان الذي أمرهم الله تعالى أن يعرجوا إليه ..الخ
وعند بن كثير ج3 ص 458:
في قوله تعالى ( يدبر الأمر من السماء إلى الأرض ثم يعرج إليه ) قال مجاهد وقتادة والضحاك النزول من الملك في مسيرة خمس مئة عام وصعوده في مسيرة خمسمائة عام ولكنه يقطعها في طرفة عين ولهذا قال تعالى(في يوم كان مقداره ألف سنة مما تعدون)
-بالأضافة لذلك فالقدس أرض المحشر والمنشر: فقد روي عن عبادة بن الصامت أنه وقف على سور بيت المقدس الشرقي يبكي وقال ها هنا أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلمأنه رأى جهنم .. إنتهى كلامه.
ابو عبدالله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق