الجمعة، 29 مارس 2013

إيضاح البيان لأسرار القرآن عن الجنة والنار هل لهما خلود…أم لا ؟












هل للجنة والنار خلود…أم لا ؟



- قال تعالى" فأما الذين شقوا ففي النار لهم فيها زفير وشهيق خالدين فيها ما دامت السماوات والأرض إلا ما شاء ربك إن ربك فعال لما يريد".

- وقال تعالى " وأما الذين سعدوا ففي الجنة خالدين فيها ما دامت السماوات والأرض إلا ما شاء ربك عطاء غير مجذوذ " .


الأجابة


-قال تعالى"يَوْمَ يَأْتِ لَا تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلَّا بِإِذْنِهِ فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ(105)هود


-قال تعالى" بَلْ ادَّارَكَ عِلْمُهُمْ فِي الْآخِرَةِ بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِنْهَا بَلْ هُمْ مِنْهَا عَمونَ(66)"النمل
-وقال تعالى :" يَمْحُوا اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ(39)الرعد ،

- وقال الأمام أحمد:حَدَّثَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ حَدَّثَنَا لَيْثٌ حَدَّثَنِي أَبُو قَبِيلٍ الْمَعَافِرِيُّ عَنْ شُفَيٍّ الْأَصْبَحِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ رَسُولِ اللَّهِ(ص)قَالَ خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ(ص)وَفِي يَدِهِ كِتَابَانِ فَقَالَ أَتَدْرُونَ مَا هَذَانِ الْكِتَابَانِ قَالَ قُلْنَا لَا إِلَّا أَنْ تُخْبِرَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ لِلَّذِي فِي يَدِهِ الْيُمْنَى هَذَا كِتَابٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى بِأَسْمَاءِ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَأَسْمَاءِ آبَائِهِمْ وَقَبَائِلِهِمْ ثُمَّ أُجْمِلَ عَلَى آخِرِهِمْ لَا يُزَادُ فِيهِمْ وَلَا يُنْقَصُ مِنْهُمْ أَبَدًا ثُمَّ قَالَ لِلَّذِي فِي يَسَارِهِ هَذَا كِتَابُ أَهْلِ النَّارِ بِأَسْمَائِهِمْ وَأَسْمَاءِ آبَائِهِمْ وَقَبَائِلِهِمْ ثُمَّ أُجْمِلَ عَلَى آخِرِهِمْ لَا يُزَادُ فِيهِمْ وَلَا يُنْقَصُ مِنْهُمْ أَبَدًا فَقَالَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ (ص)فَلِأَيِّ شَيْءٍ إِذَنْ نَعْمَلُ إِنْ كَانَ هَذَا أَمْرًا قَدْ فُرِغَ مِنْهُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ(ص)سَدِّدُوا وَقَارِبُوا فَإِنَّ صَاحِبَ الْجَنَّةِ يُخْتَمُ لَهُ بِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَإِنْ عَمِلَ أَيَّ عَمَلٍ وَإِنَّ صَاحِبَ النَّارِ لَيُخْتَمُ لَهُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ وَإِنْ عَمِلَ أَيَّ عَمَلٍ ثُمَّ قَالَ بِيَدِهِ فَقَبَضَهَا ثُمَّ قَالَ فَرَغَ رَبُّكُمْ عَزَّ وَجَلَّ مِنَ الْعِبَادِ ثُمَّ قَالَ بِالْيُمْنَى فَنَبَذَ بِهَا فَقَالَ فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَنَبَذَ بِالْيُسْرَى فَقَالَ فَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ *احمد
-الشاهد من دلالة النصوص:
(فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ )هم السعداء ، و(فَرِيقٌ فِي السَّعِير) وهم الأشقياءِ
ولكن متي ؟ .… عند الفصل التام بين المخلدون للجنة والمخلدون للنار
فالأشقياء : هم المخلدون في النار،
- والسعداء : هم المخلدون في الجنة (وإن كان منهم من يدخل النار من أهل المعاصي "شقوة بذنب" ثم يخرج منها للجنة ليخلد فيها )عن ابن عمر قال سمعت الرسول(ص)يقول: يمحو الله ما يشاء ويثبت إلا الشقاوة والسعادة والحياة والممات.
فتحديد السعيد من الشقي يكون عند الفصل التام بين أهل الجنة وأهل النار ، فقبل الفصل التام بينهم تنقص النار بمن يخرج منها من أهل المعاصي "أهل الشقوة بذنب" ، لتزيد بهم الجنة .
فدلالة النصوص لأهل الخلود في النار ولأهل الخلود في الجنة عند الفصل التام بين الأشقياء والسعداء
كما جاء بالحديث عن رسول الله(ص)"يأهل النار خلود بلا موت"…الخ
وذلك على النحو التالي :
&- الأشقياء هم أهل النار المخلدون(بعد خروج أهل المعاصي) 
- قال تعالى" فأما الذين شقوا ففي النار لهم فيها زفير وشهيق خالدين فيها ما دامت السماوات والأرض إلا ما شاء ربك إن ربك فعال لما يريد".
-فأهل النار المخلدون هم الذي حقت عليهم النار للخلود فيها وهم الأشقياء .
-( إلا ما شاء ربك ) أي بمن أراد الله بأن يخرجه من الخلود وهذا هو الإستثناء لأهل المعاصي بالذنوب فهم أهل شقوة بذنب سيخرجون من النار بعد قضاء عقوبتهم فتنقص بهم النار وتزيد بهم الجنة ليكونوا من السعداء في الجنة مخلدون فيها بعد قضاء عقوبتهم بالنار، ولولا هذا الاستثناء لخلد كل من في النار، (آخر من يخرج من النار إلى الجنة قال رسول الله (ص)"من كان في قلبه ذرة إيمان ".
&-أما السعداء وهم أهل الجنة المخلدون فيها (بعد دخول أهل المعاصي فيها)
قال تعالى " وأما الذين سعدوا ففي الجنة خالدين فيها ما دامت السماوات والأرض إلا ما شاء ربك عطاء غير مجذوذ.
- فأهل الجنة هم الذين دخلوها وقضى الله لهم الحكم بالخلود في الجنة فهم السعداء المخلدون ،
- قوله (إلا ما شاء ربك عطاء غير مجذوذ): لقد استثنى الله بمن تخلف من أهل المعاصي بأن يلحقهم الحكم في الخلود في الجنة ليكونوا من السعداء المخلدين ولكن من بعد خروجهم من النار ليلحق بهم الحكم بدخول الجنة ، ولولا هذا الإستثناء لما دخل أهل المعاصي الجنة ليشملهم الوصف بالسعداء من بعد خروجهم من النار لذلك قال تعالى"عطاء غير مجذوذ" مع الإستثناء .
-قال ابن جرير: حدثنا عمرو بن علي حدثنا معاذ بن هشام, حدثنا أبي عن أبي حكيمة عصمة, عن أبي عثمان النهدي أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال وهو يطوف بالبيت ويبكي : اللهم إن كنت كتبت علي شقوة أو ذنباً فامحه, فإنك تمحو ما تشاءوتثبت, وعندك أم الكتاب, فاجعله سعادة ومغفرة.وقال حماد عن خالد الحذاء,عن أبي قلابة,عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه كان يدعو بهذا الدعاء أيضاً.
-وقال البخاري"حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ قَالَ حَدَّثَنِي مَالِكٌ عَنْ نَافِعٍ عَنْ عَبْدِاللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِي اللَّهم عَنْهممَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِنَّ أَحَدَكُمْ إِذَا مَاتَ عُرِضَ عَلَيْهِ مَقْعَدُهُ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ إِنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَمِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَإِنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ النَّارِ فَمِنْ أَهْلِ النَّارِ فَيُقَالُ هَذَا مَقْعَدُكَ حَتَّى يَبْعَثَكَ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ .
الشاهد: ·في سنن بن ماجة قال :
" حدثنا أبو كريب ثنا عبد الله بن نمير وأبو معاوية عن الأعمش عن عمرو بن مرة عن أبي البختري عن أبي سعيد قال: قال رسول الله لا يحقر أحدكم نفسه قالوا يا رسول الله كيف يحقر أحدنا نفسه قال يرى أمرا لله عليه فيه مقال ثم لا يقول فيه فيقول الله عز وجل له يوم القيامة ما منعك أن تقول في كذا وكذا فيقول خشية الناس فيقول فإياي كنت أحق أن تخشى.
·قال تعالى:
-" َهَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً فَقَدْ جَاءَ أَشْرَاطُهَا فَأ َنَّى لَهُمْ إِذَا جَاءَتْهُمْ ذِكْرَاهُم ْ (18) سورة محمد
- وقال " يَسْأَلُونَكَ عَنْ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي لَا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلَّا هُوَ ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا تَأْتِيكُمْ إِلَّا بَغْتَةً يَسْأَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ اللَّهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَايَعْلَمُونَ(187)الأعراف
·وفي تفسير الطبري ج16/ ص 29:
قال" حدثنا محمد بن الحارث القنطري قال ثنا يحيى بن أبي بكير قال كنت في جنازة عمر بن ذر فلقيت مالك بن مغول فحدثنا عن عطية العوفي عن أبي سعيد الخدري قال" قال رسول الله(ص)كيف أنعم وصاحب القرن قد التقم وحنى الجبهة وأصغى بالأذن متى يؤمر فشق ذلك على أصحاب رسول الله(ص)فقالقولوا حسبنا الله وعلى الله توكلناولو اجتمع أهل منى ما أقالوا ذلك القرنكذا قال وإنما هو ماأقلوا.
- قال تعالى" وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِنْ جَاءَتْهُمْ آيَةٌ لَيُؤْمِنُنَّ بِهَا قُلْ إِنَّمَا الْآيَاتُ عِنْدَ اللَّهِ وَمَايُشْعِرُكُمْ أَنَّهَا إِذَا جَاءَتْ لَا يُؤْمِنُونَ(109)الأنعام


انتهى



من كتاب النفخ في الصور



محمد مجدي رياض




- قال تعالى "أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ"16الحديد
-قال تعالى " أفمن شرح الله صدره للإسلام فهو على نور من ربه فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله أولئك في ضلال مبين(22) الزمر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق