إيضاح البيان لأسرار القرآن عن نفخة الصعق
النفخة الثانية نفخة الصعق
(وهي بعد نفخة الفزع الناتج من أرتطام نجم بالأرض)
ماذا تعرف عن نفخة الصعق؟
قال تعالى:" وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ …(68)الزمر
س -ماهو الصور الذي سينفخ فيه فيصعق من في السماوات ومن في الأرض ؟وماهي نتيجة هذا الصعق؟
الأجابة:
(الصورهوالغلاف الجوي المحيط بالأرض(راجع بحثنا) يتم تحلل عناصرة وأحتراقة كنتيجة للهيب الناتج من أصطدام الشمس والقمر،ليتولد منطقة شفط نتيجة الفراغ الذي تركه الهواء عند أحتراقه ، فتنجذبأجرام السماء وتتصادم وتنفجرلتعود لكوكب واحدنتيجة الفراغ الذي تركه الهواء بإحتراقه قال تعالى"يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ" وكيف كان أول خلق؟ كوكب واحد لقوله".. أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا ..(30)الأنبياء
التفاصيل
.قال تعالى" فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً فَقَدْ جَاءَ أَشْرَاطُهَا أَنَّى لَهُمْ إِذَا جَاءَتْهُمْ ذِكْرَاهُم ْ "محمد
- وقال تعالى" يَسْأَلُونَكَ عَنْ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي لَا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلَّا هُوَ ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا تَأْتِيكُمْ إِلَّا بَغْتَةً يَسْأَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ اللَّهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ"الأعراف
دلالة النصوص الشرعية بصعق الأرض والسماوات نتيجة النفخ في الصور :
قال تعالى " فَإِذَا انشَقَّتْ السَّمَاءُ فَكَانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهَانِ(37)الرحمن
قال سعيد بن جبير وقتادة: المعنى فكانت حمراء. وقيل: المعنى تصير في حمرة الورد وجريان الدهن, أي تذوب مع الانشقاق حتى تصير حمراء من حرارة نار جهنم … الخ
وقال" وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ(3)وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ(4)وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ(5) الأنشقاق
وقال " وَلِلَّهِ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا أَمْرُ السَّاعَةِ إِلَّا كَلَمْحِ الْبَصَرِ أَوْ هُوَ أَقْرَبُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ(77)النحل
معنى مدت في اللغة "مختار الصحاح":
مدد :مدد المد الجذب والمطل مده يمده مدا و مد به ف امتد و مدده فتمدد و تمددناه بيننا مددناه وفلان يماد فلانا أي يماطله ويجاذبه و التمدد كتمدد السقاء وكذلك كل شيء تبقى فيه سعة المد و المادة الزيادة المتصلة و مده في غيه أمهله وطول له و ماددت الرجل ممادة و مدادا مددته و مدني..الخ وقال يونس ما كان من الخير فإنك تقول أمددته وما كان من الشر فهو مددت ..الخ ..إنتهى.
في تفسير القرطبي :
قال تعالى :"وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ "قال النبي صلى الله عليه وسلم:(تمد مد الأديم). لأن الأديم إذا مد زال كل آنثناء فيه وامتد واستوى.
وقوله : "..وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ " قيل: ألقت ما في بطنها كنوزها ومعادنها, وتخلت منها. أي خلا جوفها, فليس في بطنها شيء, وذلك يؤذن بعظم الأمر, كما تلقى الحامل ما في بطنها عند الشدة .وقيل: تخلت مما على ظهرها، من جبالها وبحارها. وقيل: ألقت ما أستودعت, وتخلت مما استحفظت. الخ
الشواهد العلمية بدلالة النصوص الشرعية بخروج الهواء في الفضاء ليحل محله لهيب السماء كان من نتيجة إرتطام القمرمع الشمس
قال تعالى "يَسْأَلُ أَيَّانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ(6)فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ(7)وَخَسَفَ الْقَمَرُ(8)وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ(9)يَقُولُ الْإِنسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ(10)كَلَّا لَا وَزَرَ(11)إلى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمُسْتَقَرُّ(12)القيامة "
إن خرجت موجات عاتية من النيران والحرارة كنتيجة للإنفجارات الشمسية التابعة من قوة التصادم بينهما فأصبحت السماء حمراء " فَإِذَا انشَقَّتْ السَّمَاءُ فَكَانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهَانِ "(37)الرحمن
النتيجة :النفخ في الصور(الغلاف الغازي):
كان من نتيجة الضغط الحراري المحدث على الغلاف الجوي للأرض نتيجة الموجات الحرارية العاتية من الشمس من بعد ضرب القمر بها أدى إلى إرتفاع درجة حرارة الأرض فزدادت فيه حرارة الماء والهواء ومن ثم زاد الضغط فتمدد بصورة عالية إلى أن تشقق الغلاف الجوي(وهو الصور) فسمح بخروج الهواء الجوي المتمدد والبخار إلى الفراغ الكوني ليحل محله اللهيب الأحمر الموجود بالسماء الناتج من إنفجار الشمس" فَإِذَا انشَقَّتْ السَّمَاءُ فَكَانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهَانِ "(37)الرحمن لينزل على الأرض محل الهواء الصاعد ليسد الفراغ الذي تركه.
الشاهد:
قال تعالى" وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ(3)وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ(4) الإنشقاق.
حيث يتقابل الهواء الجوي الصاعد من الأرض إلى السماء مع اللهيب النازل من السماء الذي سيحل محل الهواء فتتحلل الذرات المكونة للهواء والبخار(نتيجة الحرارة المرتفعة)فيتحول ويصبح غاز قابل للإحتراق، فيحرق هذا الغاز المتحلل الصاعد للسماء بواسطة اللهيب النازل إلى الأرض(عبر الصور )
فتكون الصاعقة الممتدة من السماء إلى الأرض تبدأ من بداية المركز الذي خرج منه الهواء من الأرض عبر الصور كعمود خارج إلى السماء الكونية .
الشاهد :
قال تعالى : " وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُون (68)الزمر
بذلك تكون الأرض قد فقدت غلافها الجوي وتفحمت تربتها لعناصر كربونية نتيجة الصاعقة
قال تعالى "..وَمَا أَمْرُ السَّاعَةِ إِلَّا كَلَمْحِ الْبَصَرِ أَوْ هُوَ أَقْرَبُ .. "(77)النحل
وقال تعالى " يَوْمَ تَكُونُ السَّمَاءُ كَالْمُهْلِ(8)وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ(9) المعارج
قال تعالى"وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ الْمَنفُوشِ(5)القارعة
معنى كلمة العهن المنفوش في اللغة :
أي الصوف الذي ينفش باليد, أي تصير هباء وتزول; كما قال جل ثناؤه في موضع آخر:"هباء منبثا" الخ
النتيجة:
شــواهد علمية في تكون جســـــم كوني جـــــديد " كعمود خارج من الأرض" بينه وبين الأرض صدع "
(نتيجة الخلخلة الناتجة من إحتراق الهواء الجوي الخارج إلى الفضاء الكوني)
قال تعالى: "وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ(11)وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ(12) إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ(13)وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ(14) الطارق
وقال تعالى: " كَلَّا إِذَا دُكَّتْ الْأَرْضُ دَكًّا دَكًّا(21)الفجر
وقال تعالى " إِذَا وَقَعَتْ الْوَاقِعَةُ(1)لَيْسَ لِوَقْعَتِهَا كَاذِبَةٌ(2)خَافِضَةٌ رَافِعَةٌ(3)إِذَا رُجَّتْ الْأَرْضُ رَجًّا (4)وَبُسَّتْ الْجِبَالُ بَسًّا(5)فَكَانَتْ هَبَاءً مُنْبَثًّا(6)وَكُنتُمْ أَزْوَاجًا ثَلَاثَةً(7) الواقعة
قال تعالى " وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ الْجِبَالِ فَقُلْ يَنسِفُهَا رَبِّي نَسْفًا(105)فَيَذَرُهَا قَاعًا صَفْصَفًا(106)لَا تَرَى فِيهَا عِوَجًا وَلَا أَمْتًا (107)طه
الشواهد العلمية لدلالة النصوص بتكون منطقة مفرغة (مخلخلة) نتيجة إحتراق الهواء الجوي بعد تحلله:
باحتراق الغاز الصاعد من الأرض والممتد إلى السماوات يكون قد ترك هذا الغاز باحتراقة منطقة مفرغة (مخلخلة) وهي المنطقة التي كان يشغلها هذا الهواء الغازي المتحلل من قبل إحتراقه.
حدود تلك المنطقة المفرغة تبدأ من الأرض من مكان خروج الهواء وتنتهي إلى السماء (أما عموديا على الأرض أو بزاوية حادة في الجهة المقابلة للجهة التي تلقت الأرض منها ضربات الموجات الشمسية العاتية حيث تكون ضاغطا على غلافه قبل احتراقه ).بالإحتراق تصبح هذه المنطقة الممتدة مفرغة (من الأرض للسماء)، لتصبح منطقة جذب وشفط لملأ هذا الفراغ( الحادث نتيجة الخلخلة التي حدثت من إحتراق الغاز فيها فجأة)،مركز قوتها في الجذب والشفط نقطة السماء حيث كان الكم الأكبر من الغاز المتحلل الخارج من الأرض للفراغ الكوني بالسماء للصاعقة الممتدة،وأقلها جذبا وشفطا هي النقطة الملامسة لسطح الأرض الذي خرج الغاز منها للسماء،
مثال صغير عملي لكيفية نشأة حالة الجذب والضفط عند احتراق الهواء :
فبالفرض لو هناك زجاجة بداخلها شمعة تحترق وقمنا بسد فوهتها ببيضة مسلوقة نجد تظل الشمعة ملتهبة في داخل الزجاجة ولكن عند احتراق الهواء نجد فجأة يتم جذب وشفط للبيضة لداخل الزجاجة لتجذب للداخل لملئ الفراغ الذي تركه الهواء باحتراقه )
شواهد علمية في دلالات النصوص بانجذاب الأجرام السماوية إلى نقطة الخلخلة بعد تراطمها: كان من نتيجة الخلخلة التي حدثت باحتراق الغاز الخارج من الأرض أن تخلقت قوة جذب وشفط في هذه المنطقة الممتدة من الأرض إلى السماء لتتجمع من حول هذه المنطقة ، جميع الذرات والأجسام المتطايرة والأجرام السماوية المحيطة بالمنطقة ،لينجذبوا جميعا لمركز الخلخلة الممتد من الأرض للسماء لملأ الفراغ المحدث ، فتضرب الأجرام السماوية بعضها ببعض أثناء مسيرتها إلى نقطة الخلخلة فتتفجر وتتطاير ذراتها المنصهرة وأجسامها ثم تعاود التجمع بذراتها وأجسامها المتطايرة الملتهبة الناتجة من الإنفجارات إلى المنطقة الممتدة المخلخلة الجاذبة لها.
حيث أن الأرض كان لها نصيب في المنطقة المخلخلة الممتدة، لتواجد الغاز على سطحها من قبل إحتراقه وتفريغه.
لذا أصبحت هذا المنطقة الملامسة للأرض والممتدة إلى السماء تمثل النقاط التالية
1- أصبحت الأرض منطقة جذب للذرات والأجسام المنصهرة الموجودة بالسماء بعد انفجار أجرامها لتكون للأرض حصة في تساقط الذرات المنصهرة والأجسام المتطايرة لتضرب الأرض بها ويتحرك باطن الأرض مسببا الزلازل والبراكين فتتساوى الأرض من حالة تساقط الأجسام المنصهره وخروج السوائل المنصهرة من الأرض.
- قال تعالى: "كَلَّا إِذَا دُكَّتْ الْأَرْضُ دَكًّا دَكًّا(21)وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا(22) وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ" الفجر
قال تعالى " وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ الْجِبَالِ فَقُلْ يَنسِفُهَا رَبِّي نَسْفًا (105) فَيَذَرُهَا قَاعًا صَفْصَفًا(106)لَا تَرَى فِيهَا عِوَجًا وَلَا أَمْتًا(107)طه
- أما بالنسبة للبحار فقد تحللت المياه في البحار بفعل الحرارة لترجع إلى أصلها الذري لتكون قابلة للإحتراق ومركز للأحتراق."قال تعالى " وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ(6)التكوير وقال تعالى " وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ(3)الأنفطار
معنى سجرت في اللغة :
فسره ثعلب فقال ملئت قال ابن سيده ولا وجه له إلا أن تكون ملئت نارا وقوله تعالى ) والبحر المسجور ( جاء في التفسير أن البحر يسجر فيكون نار جهنمسجر يسجر وانسجر امتلأ وكان علي بن أبي طالب عليه السلام يقول المسجور بالنار..الخ..إنتهى.
2- أصبحت هذه النقطة الجاذبة من فوق سطح الأرض التي خرج منها الهواء للسماء أصبحت تمثل منطقة شفط للذرات الهشة (كالعهن المنفوش) حيث تجمعها بالشفط والجذب من فوق سطح الأرض لتجذبها إلى نقطة الخلخلة الممتدة من الأرض للسماء حيث كان الغاز يشغلها من قبل إحتراقه .
قال تعالى " إِذَا وَقَعَتْ الْوَاقِعَةُ(1)لَيْسَ لِوَقْعَتِهَا كَاذِبَةٌ(2)خَافِضَةٌ رَافِعَةٌ(3)إِذَا رُجَّتْ الْأَرْضُ رَجًّا(4) وَبُسَّتْ الْجِبَالُ بَسًّا(5)فَكَانَتْ هَبَاءً مُنْبَثًّا(6) الواقعة
في تفسيربن كثير لقوله تعالى "هَبَاءً مُنْبَثًّا ": قال أبو إسحاق عن الحارث عن علي رضي الله عنه: هباء منبثا كرهج الغبار يسطع ثم يذهب فلا يبقى منه شيء وقال العوفي عن ابن عباس في قوله "فكانت هباء منبثا" الهباء الذي يطير من النار إذا اضطرمت يطير منه الشرر فإذا وقع لم يكن شيئا وقال عكرمة: المنبث الذي قد ذرته الريح وبثته وقال قتادة "هباء منبثا" كيبيس الشجر الذي تذروه الرياح. وهذه الآية كأخواتها الدالة على زوال الجبال عن أماكنها يوم القيامة وذهابها وتسييرها ونسفها أي قلعها وصيرورتها كالعهن المنفوش. أنتهي كلامه
3 – أصبحت هذه النقطة الجاذبة الممتدة من فوق سطح الأرض وإلى السماء تمثل منطقة شفط وجذب على ذرات الأرض ذاتها الترابية والصخرية ليبدأ الحفر من فوق سطح الأرض ليمتد إلى باطن الأرض لتخرج الذرات والصخور الأرضية مندفعة إلى المنطقة المخلخلة الممتدة إلى السماء ، لتتكون في الأرض حفرة أوشق أوصدع كنتيجة من خروج الذرات والصخور من باطنها كأثر لأنفجار الغاز من فوق سطحها فجائيا،حيث أندفعت تلك الذرات من الأرض وباطنها إلى المنطقة المخلخلة نتيجة الأنجذاب والشفط المفاجئ من النقطة التي علت سطح الأرض ،لتتسع رقعة المنطقة المخلخلة الممتدة لتمتد أيضا إلى داخل الأرض بذراتها المنصهرة من بعد حدوث الصدع أو الشق في الأرض(حيث تكون الحركة دائبة للذرات المنصهرة في المنطقة المخلخلة الممتدة من السماء إلى باطن الأرض نتيجة التجمع والأحلال للذرات المنصهرة على مركز الخلخلة حيث تجمعت تلك الذرات المنصهرة بالحرارة من أنقجار الأجرام السماوية).
الشاهد من النصوص الشرعية في تخليق نجم جديد(كعمود خارج للسماء من صدع الأرض):"وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ(11)وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ(12)إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ(13)وَمَا هُوَ بِالْهَزْل ِ(14) الطارق
- في تفسير بن كثير" هناك من الأقوال عن الرجع في قوله تعالى (وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ ) :قال ابن زيد ترجع نجومها وشمسها وقمرها يأتين من ههنا..إنتهى كلامه.
- وفي تفسير القرطبي : …وقال عبد الرحمن بن زيد: الشمس والقمر والنجوم يرجعن في السماء ; تطلع من ناحية وتغيب في أخرى… قول آخر في التفسير ; أي تتصدع عن النبات والشجر والثمار والأنهار; نظيره " ثم شققنا الأرض شقا" [عبس: 26]… الآية والصدع: بمعنى الشق; لأنه يصدع الأرض, فتنصدع به. وكأنه قال: والأرض ذات النبات; لأن النبات صادع للأرض. وقيل: ذات الحرث, لأنه يصدعها. وقيل: ذات الأموات : لانصداعها عنهم للنشور..إنتهى.
دلالات النصوص الشرعية بعودة إندماج الأجرام السماوية مع الأرض في الآية ( 104) الأنبياء:"يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ" .
الشاهد: أول خلق "كان الرتق بعدها الفتق"وأعادته ( فتق بعده رتق)كما وعد مالك الملك.
قال تعالى " وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِسُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ(67)الزمر
قال تعالى" وَيَوْمَ نُسَيِّرُ الْجِبَالَ وَتَرَى الْأَرْضَ بَارِزَةًوَحَشَرْنَاهُمْ فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَدًا(47)الكهف
النتيجة العلمية في دلالات النصوص:
بتجمع الذرات المنصهرة والأجسام المتطايرة والأجرام السماوية من حول المنطقة المخلخلة الممتدة من باطن الأرض إلى السماء نكون بصدد ميلاد نجم جديد هائل مكون من جزئين بالرتق :
- الأرض جميعها جزء من هذا النجم الجديد بجزءها الصلب
- والجزء الآخر البارز منها هو الممتد من باطنهاإلى السماء والمتكون من الذرات المنصهرة من إنفجار أجرام السماء المتفجرة والمتجمع ذراتها في المنطقة المخلخلة وهو الجزء المنصهر الذي نشأ نتيجة الخلخلة من إحتراق الغاز وهو الجزء البارز من الأرض والممتد إلى السماء قال تعالى "وَتَرَى الْأَرْضَ بَارِزَةً …(47)الكهف
النتيجة:
بذلك تكون الأجرام السماوية والأرض رجعت إلى كوكب واحد بجزئين كما كانوا أول مرة حيث كانوا رتقا ففتقهما الله قال تعالى "أَوَلَمْ يَرَى الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنْ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ(30)الأنبياء
لينزل الماء من جديد لإحياء الصور ثم النفخ فيه ثم ينبت الخلق من جديد.
وفي القرطبي ج 1 ص 258 :
وذكر عبد الرزاق بن عمر بن حبيب المكي عن حميد بن قيس الأعرج عن طاوس قال جاء رجل إلى عبد الله بن عمرو بن العاص فسأله مم خلق الخلق قال من الماء والنور والظلمة والريح والتراب قال الرجل فمم خلق هؤلاء قال لا أدري قال ثم أتى الرجل عبد الله بن الزبير فسأله فقال مثل قول عبد الله بن عمرو قال فأتى الرجل عبد الله بن عباس فسأله فقال مم خلق الخلق قال من الماء والنور والظلمة والريح والتراب قال الرجل فمم خلق هؤلاء فتلا عبد الله بن عباس وسخر لكم ما في السماوات وما في الأرض جميعا منه فقال الرجل ما كان ليأتي بهذا إلا رجل من أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم
أين يكون الحساب ؟ قال تعالى" يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ” 48” إبراهيم وقال تعالى "قَالَ فِيهَا تَحْيَوْنَ وَفِيهَا تَمُوتُونَ وَمِنْهَا تُخْرَجُونَ(ص)ص)25)الأعراف
وقال تعالى "مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى(ص)ص)55)طه
معنى كلمة" تبدل في اللغة "لسان العرب " ج11 /ص 48:
- بدل الفراء بدل و بدل لغتان ومثل ومثل وشبه وشبه ونكل ونكل قال أبو عبيد ولم يسمع في فعل وفعل غير هذه الأربعة الأحرف و البديل البدل و بدل الشيء غيره ابن سيده بدل الشيء و بدله و بديله الخلف منه والجمع أبدال.
-قال سيبويه إن بدلك زيد أي إن بديلك زيد قال ويقول الرجل للرجل اذهب معك بفلان فيقول معي رجل بدله أي رجل يغني غناءه ويكون في مكانه و تبدل الشيء و تبدل به واستبدله واستبدل به كله اتخذ منه بدلا و أبدل الشيء من الشيء و بدله تخذه من بدلا و أبدلت الشيء بغيره و بدله الله من الخوف أمنا و تبديل الشيء تغييره وإن لم تأت ببدل و استبدل الشيء بغيره و تبدله به إذا أخذه مكانه و المبادلة التبادل والأصل في التبديل تغيير الشيء عن حاله والأصل في الإبدال جعل شيء مكان شيء آخر كإبدالك من الواو تاء في تا والعرب تقول للذي يبيع كل شيء من المأكولات بدال.
- قال أبو الهيثم والعامة تقول بقال وقوله عز وجل “ يوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات “
- قال الزجاج تبديلها وأعلم تسيير جبالها وتفجير بحارها وكونها مستوية لا ترى فيها عوجا ولا أمتا وتبديل السموات انتثار كواكبها وانفطارها وانشقاقها وتكوير شمسها وخسوف قمرها وأراد غير السموات فاكتفى بما تقدم أبو العباس ثعلب يقال أبدلت الخاتم بالحلقة إذا نحيت هذا وجعلت هذا مكانه و بدلت الخاتم بالحلقة إذا أذبته وسويته حلقة و بدلت الحلقة بالخاتم إذا أذبتها وجعلتها خاتما.
- قال أبو العباس وحقيقته أن التبديل تغيير الصورة إلى صورة أخرى والجوهرة بعينها و الإبدال تنحية الجوهرة واستئناف جوهرة أخرى .
ومنه قول أبي النجم عزل الأمير للأمير المبدل ألا ترى أنه نحى جسما وجعل مكانه جسما غيره …الخ …إنتهى.
في تفسير بن كثير " يوم تبدل الأرض غير الأرض والسموات ": أي وعده هذا حاصل يوم تبدل الأرض وهي هذه على غير الصفة المألوفة المعروفة كما جاء في الصحيحين من حديث أبي حازم عنل الأرض وهي هذه على غير الصفة المألوفة المعروفة كما جاء في الصحيحين من حديث أبي حازم عن سهل بن سعد قال: قال رسول الله e:" يحشر الناس يوم القيامة على أرض بيضاء عفراء كقرصة النقي ليس فيها معلم لأحد " وقال الإمام أحمد حدثنا محمد بن أبي عدي عن داود عن الشعبي عن مسروق عن عائشة أنها قالت أنا أول الناس سأل رسول الله e: عن هذه الآية " يوم تبدل الأرض غير الأرض والسموات" قالت: قلت أين الناس يومئذ يا رسول الله؟ قال" على الصراط" ".رواه مسلم منفردا به دون البخاري والترمذيُّ وابن ماجه من حديث داود بن أبي هند به وقال الترمذي حسن صحيح ورواه أحمد أيضا عن عفان عن وهيب عن داود عن الشعبي عنها ولم يذكر مسروقا وقال قتادة عن حسان بن بلال المزني عن عائشة رضي الله عنها أنها سألت رسول الله e: عن قول الله " يوم تبدل الأرض غير الأرض والسموات " قال: قالت يا رسول الله فأين الناس يومئذ؟قال" لقد سألتني عن شيء ما سألني عنه أحد من أمتي ذاك أن الناس على جسرهم "
وروى الإمام أحمد : من حديث حبيب بن أبي عمرة عن مجاهد عن ابن عباس حدثتني عائشة أنها سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم : عن قوله تعالى " والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسموات مطويات بيمينه " فأين الناس يومئذ يا رسول الله ؟ قال " هم على متن جهنم " وقال ابن جرير حدثنا الحسن حدثنا علي بن الجعد أخبرنا القاسم سمعت الحسن قال: قالت عائشة يا رسول الله " يوم تبدل الأرض غير الأرض " فأين الناس يومئذ ؟ قال " إن هذا شيء ما سألني عنه أحد " قال " على الصراط يا عائشة " ورواه أحمد عن عفان عن القاسم بن الفضل عن الحسن به وقال الإمام مسلم بن الحجاج في صحيحه حدثني الحسن بن علي الحلواني حدثني أبو توبة الربيع بن نافع حدثنا معاوية بن سلام عن زيد يعني أخاه أنه سمع أبا سلام حدثني أبو أسماء الرحبي أن ثوبان مولى رسول الله e: حدثه قال: كنت قائما عند رسول الله e: فجاءه حبر من أحبار اليهود فقال السلام عليك يا محمد فدفعته دفعة كاد يصرع منها فقال لم تدفعني ؟ فقلت ألا تقول يا رسول الله فقال اليهودي إنما ندعوه باسمه الذي سماه به أهله فقال رسول الله e:" إن اسمي محمد الذي سماني به أهلي " فقال اليهودي جئت أسألك فقال رسول الله e: " أينفعك شيئا إن حدثتك " قال أسمع بأذني فنكت رسول الله (ص)ص)ص):بعود معه فقال " سل " فقال اليهودي أين يكون الناس يوم تبدل الأرض غير الأرض والسموات فقال رسول الله e:" هم في الظلمة دون الجسر" ….الخ … ثم قال ابن جرير حدثنا أبو كريب ثنا معاوية بن هشام عن سنان عن جابر الجعفي عن أبي جبيرة عن زيد قال أرسل رسول الله (ص):إلى اليهود فقال " هل تدرون لم أرسلت إليهم ؟ " قالوا الله ورسوله أعلم قال " فإني أرسلت إليهم أسألهم عن قول الله " يوم تبدل الأرض غير الأرض " إنها تكون يومئذ بيضاء مثل الفضة " فلما جاءوا سألهم فقالوا تكون بيضاء مثل النقي وهكذا روي عن علي وابن عباس وأنس بن مالك ومجاهد بن جبر أنها تبدل يوم القيامة بأرض من فضة وعن علي رضي الله عنه أنه قال تصير الأرض فضة والسموات ذهبا وقال الربيع عن أبي العالية عن أبي بن كعب قال: تصير السموات جنانا وقال أبو معشر عن محمد بن كعب القرظي عن محمد بن قيس في قوله " يوم تبدل الأرض غير الأرض " قال خبزة يأكل منها المؤمنون من تحت أقدامهم وكذا روى وكيع عن عمر بن بشر الهمداني عن سعيد بن جبير في قوله " يوم تبدل الأرض غير الأرض " قال تبدل الأرض خبزة بيضاء يأكل المؤمن من تحت قدميهوقال الأعمش عن خثيم قال: قال عبد الله بن مسعود: الأرض يوم القيامة كلها نار والجنة من ورائها ترى كواعبها وأكوابها ويلجم الناس العرق ويبلغ منهم العرق ولم يبلغوا الحساب وقال الأعمش أيضا عن المنهال بن عمرو عن قيس بن السكن قال: قال عبد الله الأرض كلها نار يوم القيامة والجنة من ورائهانرى أكوابها وكواعبها والذي نفس عبد الله بيده إن الرجل ليفيض عرقا حتى ترشح في الأرض قدمه ثم يرتفع حتى يبلغ أنفه وما مسه الحساب قالوا مم ذلك يا أبا عبد الرحمن ؟ قال مما يرى الناس ويلقون
وقال أبو جعفر الرازي عن الربيع بن أنس عن كعب في قوله " يوم تبدل الأرض غير الأرض والسموات " قال تصير السموات جنانا فيصير مكان البحر نارا وتبدل الأرض غيرها.
وفي الحديث الذي رواه أبو داود " لا يركب البحر إلا غاز أو حاج أو معتمر فإن تحت البحر نارا- أو- تحت النار بحرا " وفي حديث الصور المشهور المروي عن أبي هريرة عن النبي (ص):أنه قال " يبدل الله الأرض غير الأرض والسموات فيبسطها ويمدها مد الأديم العكاظي لا ترى فيها عوجا ولا أمتا ثم يزجر الله الخلق زجرة فإذا هم في هذه المبدلة " وقوله " وغلبه ودانت له الرقاب وخضعت له الألباب.. (ص)ص)إنتهى كلامه)
وفي الحديث الذي رواه أبو داود " لا يركب البحر إلا غاز أو حاج أو معتمر فإن تحت البحر نارا- أو- تحت النار بحرا " وفي حديث الصور المشهور المروي عن أبي هريرة عن النبي (ص):أنه قال " يبدل الله الأرض غير الأرض والسموات فيبسطها ويمدها مد الأديم العكاظي لا ترى فيها عوجا ولا أمتا ثم يزجر الله الخلق زجرة فإذا هم في هذه المبدلة " وقوله " وغلبه ودانت له الرقاب وخضعت له الألباب.. (ص)ص)إنتهى كلامه)
وفي تفسير الطبري ج7 ص 284: حدثني محمد بن سعد قال ثني أبي قال ثني عمي قال ثني أبي عن أبيه عن بن عباس والشمس والقمر حسبانا قال يجريان إلى أجل جعل لهما ،حدثني محمد بن الحسين قال ثنا أحمد بن المفضل قال ثنا أسباط عن السدي والشمس والقمر حسبانا يقول بحساب ،حدثني المثنى قال ثنا إسحاق قال ثنا عبد الله بن أبي جعفر عن أبيه عن الربيع في قوله والشمس والقمر حسبانا قال الشمس والقمر في حساب فإذا خلت أيامهما فذاك آخر الدهر وأول الفزع الأكبر ذلك تقدير العزيز العليم .
وفي صحيح مسلم": ..عن سعيد بن أبي بردة عن أبي بردة عن أبيه قال صلينا المغرب مع رسول الله eثم قلنا لو جلسنا حتى نصلى معه العشاء قال فجلسنا فخرج علينا فقال ما زلتم ها هنا قلنا يا رسول الله صلينا معك المغرب ثم قلنا نجلس حتى نصلى معك العشاء قال أحسنتم أو أصبتم قال فرفع رأسه إلى السماء وكان كثيرا مما يرفع رأسه إلى السماءفقال النجوم آمنة للسماء فإذا ذهبت النجوم أتى السماء ما توعد وأنا آمنة لأصحابي فإذا ذهبت أتى أصحابي ما يوعدون وأصحابي آمنة لأمتي فإذا ذهب أصحابي أتى أمتي ما يوعدون".
انتهى
من كتاب "النفخ في الصور"
الأعجاز العلمي في القرآن الكريم
محمد مجدي رياض
أبو عبدالله
لتحميل الكتاب
انتهى
- قال تعالى "أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ"16الحديد
-قال تعالى" أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِن ْذِكْرِ اللَّهِ أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (ص)ص)22) الزمر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق