الخميس، 17 يوليو 2014

إيضاح البيان لأسرار القرآن الكريم عن الحد الفاصل بين الإيمان وبين الكفر عند ارتكاب المعصية

إيضاح البيان لأسرار القرآن الكريم عن الحد الفاصل بين الإيمان وبين الكفر عند ارتكاب المعصية


  

إيضاح البيان لأسرار القرآن الكريم عن الحد الفاصل بين الإيمان وبين الكفر عند ارتكاب المعصية

القاعدة الفقهية
الأيمان يزيد وينقص
{يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية}

ولكن هناك شرط
ألا تخرج المعصية عن ترك الفروض
أو التعدي على حدود الله
ليظل العاصي في إطاره  الإيماني عند أرتكابه المعصية

---------------------------------------------------------------
 
ففي صحيح مسلم:قال:حَدَّثَنَا عَمْرٌو النَّاقِدُ حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ هِشَامٍ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ بُرْقَانَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ الْأَصَمِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ اللَّهَ لَا يَنْظُرُ إِلَى صُوَرِكُمْ وَأَمْوَالِكُمْ وَلَكِنْ يَنْظُرُ إِلَى قُلُوبِكُمْ وأَعْمَالِكُمْ *مسلم
- فالأعمال المادية:الصادرة من الحواس مسئول عنها العقل فهو سائق للجسد قال تعالى" أَمْ تَأْمُرُهُمْ أَحْلَامُهُمْ بِهَذَا أَمْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ(الطور)(وبلوغ الحلم بلوغ سن العقل)
أما الأعمال المعنوية: كالأيمان والتقوى أو الكفر والشرك … فالنفس هي صاحبة الفجور والتقوى لقوله تعالى عن النفس قال تعالى"فألهمها فجورها وتقواها "، 
أما مركز إدراك النفس فهو القلب(فهو محل الإيمان والتقوى)
ففي الحديث في مسند احمد:
 عَنْ أَنَسٍ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ e يَقُولُ الْإِسْلَامُ عَلَانِيَةٌ وَالْإِيمَانُ فِي الْقَلْبِ قَالَ ثُمَّ يُشِيرُ بِيَدِهِ إِلَى صَدْرِهِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ قَالَ ثُمَّ يَقُولُ التَّقْوَى هَاهُنَا التَّقْوَى هَاهُنَا *
قال تعالى " أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْقُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ"
الخلاصة: 
 أعمال النفس معنوية عقائدية فتختلف عن أعمال العقل المادية حيث يسوق العقل جسده لتنفيذ أعماله المادية :
فعمل السوء مادي صادر بأمر العقل كسائق للجسد.
كالسرقة والفاحشة يقابلها أعمال الخير كالصلاة والصوم وصلة الرحم…الخ
- أما أعمال النفس معنوية عقائدية فالنفس قد تشرك باعتقادها بأن الشفاء في زيارة قبور الأولياء …الخ ، فظلم النفس هو الجانب المعنوي والشعور العقائدي للإنسان يقابله الإيمان والتقوى.
النتيجة : 
قال تعالى "ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما"النساء
السؤال
ما هي العلاقة بين(العقل والنفس(الذي يعد مركز إدراكها القلب)
الإجابة:
 العلاقة بين النفس والعقل هي علاقة تبادلية فكل له آثر على الآخر على النحو التالي:
1- دور القلب على العقل: (وهي مرحلة نقل المعلومات من الحواس إلى العقل) حيث يتدخل القلب في مرحلة (نقل المعلومات من الحواس إلى العقل) قال صلى الله عليه وسلم "أستفتي قلبك"فإحساس القلب على الوقائع  المنقولة للعقل يكون بمعيار ما وقر فيه من أيمان بالله أو بما وقر فيه من حب الدنيا ليبلغ القلب موقفه الإيماني للعقل اتجاه الوقائع المنقولة من الحواس عن طريق القسم الخاص بالعقل المسئول عن العلم والإدراك ، وقد تتداخل المشيئة الإلهية في تلك المرحلة لقوله تعالى"أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ " لتنقطع الصلة بين القلب والعقل(قسم الإدراك) فيتضارب الحلال والحرام والكفر والإيمان، بين النفس والعقل.
الخلاصة 
فالقلب فقيه للعقل يحكم على الوقائع المنقولة من الحواس بنظرته الإيمانية(النية صاحبتها النفس التي تحلل وتحرم وتؤمن و تكفر على ما وقر في قلبها من إيمان أو كفر(ومركز إدراك النفس هو القلب)
2-  دور العقل على القلب: 
 (وهي مرحلة تنفيذ الحواس لأوامر العقل وهو موضوع بحثنا في هذا الباب) فتختلف وظيفة القلب في تلك المرحلة عن وظيفته الفقهية السابقة فجميع العباد كافرهم ومؤمنهم قد فطرهم الله على الإيمان لقوله تعالى "فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا" لتكون حياة العبد وأعماله (بالخير أو بالشر)وتفكره في الآيات البيانات التي يرسلها الله لكل عبد لهدايته لتكون دالة على وجود الله، مصب ذلك جميعا وأثره يطبع على قلب العبد باللغة الإيمانية التي تفهمها القلوب (أبيض أو أسود)كنتيجة محصلة من مجموع تلك الأعمال التي يقوم بها العبد مرافقة معها النية.
ففي مسند أحمد :حديث عن حذيفة قال سمعت رسول الله (ص) يقول ( تعرض الفتن على القلوب كالحصير عودا عودا فأي قلب أشربها نكت فيه نكتة سوداء وأي قلب أنكرها نكت فيه نكتة بيضاء حتى تصير على قلبين على أبيض مثل الصفا فلا تضره فتنة ما دامت السماوات والأرض والآخر أسود مرباد كالكوز مجخيا لا يعرف معروفا ولا ينكر منكرا إلا ما أشرب من هواه  وذكر الحديث)
النتيجة: 
القلب هو المستودع للإيمان أو الكفر الناتج عن حصيلة الأعمال التي يقوم بها العقل عبر حواسه بنيته.
الشاهد:
-  قال تعالى" كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ(14)المطففين
- قال تعالى"أَفَلَا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ(9)وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ (10)العاديات
النتيجة:القلب هو مستودع للإيمان أو للكفر (والنفس محل إدراكها القلب) كأثر ناتج عن الأعمال الصادرة من العقل بواسطة حواسه ،ليكون تأثير تلك الأعمال هي المحصلة التي تطبع على القلب قال تعالى "لَا يُؤَاخِذُكُمْ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ 
حَلِيمٌ(225)البقرة"
الخلاصة للنتيجة:
أولا – القلب مستودع يزيد الإيمان فيه وينقص: ( وهم أصحاب القلوب المبيضة)
- قال تعالى "إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آياتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًَا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ(2)الأنفال
- ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ(32) الحج
* - يزيد الإيمان في القلب بزيادة الأعمال الصالحة(المرافقة للنية)كذكر الله تعالى…الخ
*- وينقص الإيمان في القلب في حالتين:
أ- أما بترك تلك الأعمال الصالحة(ولكن لا تتعدى إلى حد ترك الفرائض).
ففي مسند احمد قال: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ يَعْنِي ابْنَ شَقِيقٍ حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ وَاقِدٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ الْعَهْدُ الَّذِي بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمُ الصَّلَاةُ فَمَنْ تَرَكَهَا فَقَدْ كَفَرَ *
ب-وكذلك ينقص الإيمان في القلب باللمم من المعاصي(التي لا تتعدى حد الكبائر من الآثام والفواحش) أي لاتصل للحدود.
قال تعالى: الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنشَأَكُمْ مِنْ الْأَرْضِ وَإِذْ أَنْتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقي‏*’.(‏ النجم‏:32)‏

* ولكن عند التعدي على حدود الله :
قال تعالى ( وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا
وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قلت: يا رسول الله، أيّ الذنب أعظم؟ قال: ((أن تجعل لله نداً وهو خلقك))، قلت: ثم أيّ؟ قال:((أن تقتل ولدك من أجل أن يطعم معك))، قلت: ثم أيّ؟ قال: ((أن تزاني حليلة جارك)).

في سنن بن ماجة: قال حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَعِيلَ الرَّازِيُّ أَنْبَأَنَا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ اللَّيْثِيُّ حَدَّثَنَا نِزَارُ بْنُ حَيَّانَ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (ص) صِنْفَانِ مِنْ أُمَّتِي لَيْسَ لَهُمَا فِي الْإِسْلَامِ نَصِيبٌ أَهْلُ الْإِرْجَاءِ وَأَهْلُ الْقَدَرِ.
حَدَّثَنَا أَبُو عُثْمَانَ الْبُخَارِيُّ سَعِيدُ ابْنُ سَعْدٍ قَالَحَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ خَارِجَةَ قَالَ حَدَّثَنَا إِسْمَعِيلُ يَعْنِي ابْنَ عَيَّاشٍ عَنْ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ مُجَاهِدٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَا الْإِيمَانُ يَزِيدُ وَيَنْقُصُ حَدَّثَنَا أَبُو عُثْمَانَ الْبُخَارِيُّ حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ حَدَّثَنَا إِسْمَعِيلُ عَنْ حَرِيزِ بْنِ عُثْمَانَ عَنِ الْحَارِثِ أَظُنُّهُ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ الْإِيمَانُ يَزْدَادُ وَيَنْقُصُ *
· -تداخل المشيئة الإلهية على القلوب ليزيد فيها الإيمان كنتيجة لأختيار العبد الأعمال الصالحة:
- قال تعال"هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَعَ إِيمَانِهِمْ ….(4)الفتح
- إِنْ يَعْلَمْ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا مِمَّا أُخِذَ مِنْكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ(70)الأنفال
- وفي البخاري:بَاب قَوْلُ النَّبِيِّ(ص) بُنِيَ الْإِسْلَامُ عَلَى خَمْسٍ وَهُوَ قَوْلٌ وَفِعْلٌ وَيَزِيدُ وَيَنْقُصُ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى( لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَعَ إِيمَانِهِمْ ) ( وَزِدْنَاهُمْ هُدًى ) 

- ( وَيَزِيدُ اللَّهُ الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدًى ) ( وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ ) وَقَوْلُهُ(وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَانًا )وَقَوْلُهُ ( أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَذِهِ إِيمَانًا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا ) وَقَوْلُهُ جَلَّ ذِكْرُهُ ( فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا ) وَقَوْلُهُ( وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا ) وَالْحُبُّ فِي اللَّهِ وَالْبُغْضُ فِي اللَّهِ مِنَ الْإِيمَانِ 

 وَكَتَبَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِالْعَزِيزِ إِلَى عَدِيِّ بْنِ عَدِيٍّ إِنَّ لِلْإِيمَانِ فَرَائِضَ وَشَرَائِعَ وَحُدُودًا وَسُنَنًا فَمَنِ اسْتَكْمَلَهَا اسْتَكْمَلَ الْإِيمَانَ وَمَنْ لَمْ يَسْتَكْمِلْهَا لَمْ يَسْتَكْمِلِ الْإِيمَانَ فَإِنْ أَعِشْ فَسَأُبَيِّنُهَا لَكُمْ حَتَّى تَعْمَلُوا بِهَا وَإِنْ أَمُتْ فَمَا أَنَا عَلَى صُحْبَتِكُمْ بِحَرِيصٍ،َقَالَ إِبْرَاهِيمُ (ص) ( وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي)

 وَقَالَ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ اجْلِسْ بِنَا نُؤْمِنْ سَاعَةً وَقَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ الْيَقِينُ الْإِيمَانُ كُلُّهُ وَقَالَ ابْنُ عُمَرَ لَا يَبْلُغُ الْعَبْدُ حَقِيقَةَ التَّقْوَى حَتَّى يَدَعَ مَا حَاكَ فِي الصَّدْرِ وَقَالَ مُجَاهِدٌ ( شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ ) أَوْصَيْنَاكَ يَا مُحَمَّدُ وَإِيَّاهُ دِينًا وَاحِدًا وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ ( شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا ) سَبِيلًا وَسُنَّةً ( دُعَاؤُكُمْ ) إِيمَانُكُمْ .
ثانيا –القلب يمرض بسوء أختيارة وبعده عن الإيمان ليزداد فيه الرجز:(أصحاب القلوب المسودة)
-قال تعالى"وَإِذَا مَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَذِهِ إِيمَانًا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ * وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَتْهُمْ رِجْسًا إِلَى رِجْسِهِمْ وَمَاتُوا وَهُمْ كَافِرُونَ *  أَوَلَا يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ فِي كُلِّ عَامٍ مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ لَا يَتُوبُونَ وَلَا هُمْ يَذَّكَّرُونَ(التوبة)
- وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنْ الْجِنِّ وَالْإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَئِكَ هُمْ الْغَافِلُونَ(179)الأعراف
· تداخل المشيئة الإلهية على القلوب المريضة لينزع الإيمان منها كنتيجة لأختيار العبد أو كنتيجة لغفلته.
-قال تعالى" وَمِنْ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ(8)يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ(9)فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمْ اللَّهُ مَرَضًاوَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ" البقرة
- قال تعالى" فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ(5)الصف
- أُوْلَئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْغَافِلُونَ(108)النحل
- كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ(الروم) وقال"كَذَلِكَ نَطْبَعُ عَلَى قُلُوبِ الْمُعْتَدِينَ"يونس
- كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِ الْكَافِرِينَ(الأعراف)وقال"كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ(الروم )
الخلاصة: يختم على القلوب التي آمنت(بالشرك والضلالة والكفر)عند الكبائر وترك الحدود والفرائض.
-فيطبع بالكفر في القلب عند قتل النفس التي حرم الله قتلها وعند ترك بعض الفروض والحدود.
-يطبع بالشرك في القلب بكبائر الآثام والفواحش والفسوق وعند ترك بعض الفرائض والحدود.
&- ففي التمهيد لابن عبد البرج4 ص 236:
فقد صح عنهeأنه قال سباب المسلم فسوق وقتاله كفر.
(1) وقال لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن ولا ينتهب نهبة ذات شرف يرفع الناس اليه ( فيها ) أبصارهم حين ينتهبها وهو مؤمن.
(2) وقال لا ترغبوا عن آبائكم فإنه كفر بكم أن ترغبوا عن آبائكم
(3) وقال لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض.
(4) الى آثار مثل هذه لا يخرج بها العلماء  المؤمن من الإسلام وإن كان بفعل ذلك فاسقا عندهم فغير نكير أن تكون الآثار في تارك الصلاة كذلك.
&- قال تعالى "يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ  وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الظَّالِمُونَ(11) الحجرات
تعريف الظالمون عند البخاري: لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ ( الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ ) شَقَّ ذَلِكَ عَلَى أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالُوا أَيُّنَا لَمْ يَلْبِسْ إِيمَانَهُ بِظُلْمٍ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّهُ لَيْسَ بِذَاكَ أَلَا تَسْمَعُ إِلَى قَوْلِ لُقْمَانَ لِابْنِهِ(إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ )
النتيجة: 
ارتباط الظلم بالشرك لقوله"إِِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ" فهل هناك فارق بين الشرك والكفر؟
قال تعالى" إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَى وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُواإِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ(17)الحج(هناك فارق بين المشرك في الدين والكافر)
الخلاصة 
من أنواع الشرك في الدين :
-قال تعالى"مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَوَلَا تَكُونُوا مِنْ الْمُشْرِكِينَ (31)الروم
- قوله" قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ(32)آل عمران
وفي قوله تعالى " ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَأُحِلَّتْ لَكُمْ الْأَنْعَامُ إِلَّا مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنْ الْأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُواقَوْلَ الزُّورِ(30)الحج
قال القرطبي: وفي الخبر ان عليه السلامeقام خطيبا فقال(عدلت شهادة الزور الشرك بالله)
 ------------------------------------
& نماذج أعمال  يطبع الله على قلوب أصحابها بالضلالة والكفر والشرك نتيجة المعاصي(ليخلد في النار)
&- قال تعالى"وَوَيْلٌ لِلْمُشْرِكِينَ(6)الَّذِينَ لَا يُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ(7)فصلت
فالمؤمنون هم الذين يأتون الزكاة"الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ"لقمان
&- وقال تعالى" الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنْ الْمَسِّ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا فَمَنْ جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانتَهَى فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ(275)البقرة
&- قال تعالى:
"وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا(68) يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَالْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا(الفرقان)
&- قال البخاريعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِي اللَّهم عَنْهم عَنِ النَّبِيِّ (ص) قَالَ مَنْ تَرَدَّى مِنْ جَبَلٍفَقَتَلَ نَفْسَهُ فَهُوَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ يَتَرَدَّى فِيهِ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا وَمَنْ تَحَسَّى سُمًّا فَقَتَلَ نَفْسَهُ فَسُمُّهُ فِي يَدِهِ يَتَحَسَّاهُ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا وَمَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِحَدِيدَةٍ فَحَدِيدَتُهُ فِي يَدِهِ يَجَأُ بِهَا فِي بَطْنِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا *البخاري
- وقال البخاري: "حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ حَدَّثَنَا خَالِدٌ عَنْ أَبِي قِلَابَةَ عَنْ ثَابِتِ بْنِ الضَّحَّاكِ رَضِي اللَّهم عَنْهم عَنِ النَّبِيِّ (ص) قَالَ مَنْ حَلَفَ بِمِلَّةٍ غَيْرِ الْإِسْلَامِ كَاذِبًا مُتَعَمِّدًا فَهُوَ كَمَا قَالَ وَمَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِحَدِيدَةٍ عُذِّبَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَقَالَ حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ عَنِ الْحَسَنِ حَدَّثَنَا جُنْدَبٌ رَضِي اللَّهم عَنْهم فِي هَذَا الْمَسْجِدِ فَمَا نَسِينَا وَمَا نَخَافُ أَنْ يَكْذِبَ جُنْدَبٌ عَلَى النَّبِيِّ (ص) قَالَ كَانَ بِرَجُلٍ جِرَاحٌفَقَتَلَ نَفْسَهُ فَقَالَ اللَّهُ بَدَرَنِي عَبْدِي بِنَفْسِهِحَرَّمْتُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ *البخاري
&-ومن قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا"فقتاله كفر كما جاء بالحديث
وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُخَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا(النساء
&-ومن قتل معاهدا لم يشم رائحة الجنة:
حَدَّثَنَا قَيْسُ بْنُ حَفْصٍ حَدَّثَنَا عَبْدُالْوَاحِدِ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَمْرٍو حَدَّثَنَا مُجَاهِدٌ عَنْ عَبْدِاللَّهِ بْنِعَمْرٍو رَضِي اللَّهم عَنْهممَا عَنِ النَّبِيِّ (ص)قَالَ مَنْ قَتَلَ مُعَاهَدًا لَمْ يَرِحْ رَائِحَةَ الْجَنَّةِ وَإِنَّ رِيحَهَا تُوجَدُ مِنْ مَسِيرَةِ أَرْبَعِينَ عَامًا * في صحيح البخاري
- وفي سنن بن ماجة:.. أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ(ص) قَالَ لَزَوَالُ الدُّنْيَا أَهْوَنُ عَلَى اللَّهِ مِنْ قَتْلِ مُؤْمِنٍ بِغَيْرِ حَقٍّ *
&-في مسند احمد: 
حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ أَبِي سُفْيَانَ عَنْ جَابِرٍ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ (ص)يَقُولُ بَيْنَ الْعَبْدِ وَبَيْنَ الْكُفْرِ أَوِ الشِّرْكِ تَرْكُ الصَّلَاةِ*
وفي تحفة الأحوذي ج7 ص 307:قوله (ص) ( بين العبد وبين الشرك أو الكفر ترك الصلاة) كذا وقع في نسخ الترمذي أو الكفر بلفظ أو ووقع في رواية مسلم والكفر بالواو قال النووي هكذا هو في جميع الأصول من صحيح مسلم الشرك والكفر بالواو وفي مخرج أبي عوانة الأسفرايني وأبي نعيم الأصبهاني أو الكفر بأو لكل واحد منهما وجه ومعنى بينه ويبن الشرك ترك الصلاة أي الذي يمنع من كفره كونه لم يترك الصلاة فإذا تركها لم يبق بينه وبين الشرك حائل بل دخل فيه إن الشرك والكفر قد يطلقان بمعنى واحد وهو الكفر بالله تعالى وقد يفرق بينهما فيختص المشرك بعبدة الأوثان وغيرها من المخلوقات مع اعترافهم بالله تعالى ككفار قريش فيكون الكفر أعم من الشرك(نموذج من الفروض)
&-وفي الحديث"  أيما امرأة سألت زوجها الطلاق في غير ما بأس فحرام عليها رائحة الجنة(ص) :
- قال الإمام أحمد: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ أَبِي قِلَابَةَ قَالَ وَذَكَرَ أَبَا أَسْمَاءَ وَذَكَرَ ثَوْبَانَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيُّمَا امْرَأَةٍ سَأَلَتْ زَوْجَهَا الطَّلَاقَ فِي غَيْرِ مَا بَأْسٍ فَحَرَامٌ عَلَيْهَا رَائِحَةُ الْجَنَّةِ *وذكره الترمذي بسند آخروقَالَ أَبمو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ
- قال الإمام أحمد : حَدَّثَنَا عَفَّانُ حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ حَدَّثَنَا أَيُّوبُ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ(ص) قَالَ الْمُخْتَلِعَاتُ وَالْمُنْتَزِعَاتُ هُنَّ الْمُنَافِقَاتُ*
وفي مسند احمد: حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنْ لَيْثٍ عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (ص)فَضْلُ نِسَاءِ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ فِي الْحُرْمَةِ كَفَضْلِ أُمَّهَاتِهِمْ وَمَا مِنْ قَاعِدٍ يَخْلُفُ مُجَاهِدًا فِي أَهْلِهِ فَيُخَبِّبُ فِي أَهْلِهِ إِلَّا وَقَفَ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ قِيلَ لَهُ إِنَّ هَذَا خَانَكَ فِي أَهْلِكَ فَخُذْ مِنْ عَمَلِهِ مَا شِئْتَ قَالَ فَمَا ظَنُّكُمْ *
&-وفي الحديث في صحيح مسلم صنفان لايدخلون الجنة قوم يضربون الناس والكاسيات العاريات:
حَدَّثَنِي زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنْ سُهَيْلٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صِنْفَانِ مِنْ أَهْلِ النَّارِ لَمْ أَرَهُمَا قَوْمٌ مَعَهُمْ سِيَاطٌ كَأَذْنَابِ الْبَقَرِ يَضْرِبُونَ بِهَا النَّاسَ وَنِسَاءٌ كَاسِيَاتٌ عَارِيَاتٌ مُمِيلَاتٌ مَائِلَاتٌ رُءُوسُهُنَّ كَأَسْنِمَةِ الْبُخْتِ الْمَائِلَةِ لَا يَدْخُلْنَ الْجَنَّةَ وَلَا يَجِدْنَ رِيحَهَا وَإِنَّ رِيحَهَا لَيُوجَدُ مِنْ مَسِيرَةِ كَذَا وَكَذَا *
&- عند البخاري قاطع الرحم حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنْ عُقَيْلٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ قَالَ إِنَّ جُبَيْرَ بْنَ مُطْعِمٍ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ e يَقُولُ لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ قَاطِعٌ
&-عاق الوالدين والديوث ومدمن الخمر حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الْجَنَّةَوهناك الأحاديث عن المنان والمقات
مسند أحمد قال حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ حَدَّثَنَا أَبِي عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ كَثِيرٍ عَنْ قَطَنِ بْنِ وَهْبِ بْنِ عُوَيْمِرِ بْنِ الْأَجْدَعِ عَمَّنْ حَدَّثَهُ عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ أَنَّهُ سَمِعَهُ يَقُولُ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ (ص)قَالَ ثَلَاثَةٌ قَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الْجَنَّةَ مُدْمِنُ الْخَمْرِ وَالْعَاقُّ وَالدَّيُّوثُ الَّذِي يُقِرُّ فِي أَهْلِهِ الْخَبَثَ *
&-وفي الحديث إنه لا يدخل الجنة لحم نبت من سحت : في سنن الدارمي: أَخْبَرَنَا حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَابِطٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ (ص)قَالَ يَا كَعْبُ بْنَ عُجْرَةَ إِنَّهُ لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ لَحْمٌ نَبَتَ مِنْ سُحْتٍ *
النتيجة: في صحيح مسلم  حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى وَمُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ وَاللَّفْظُ لِابْنِ الْمُثَنَّى قَالَا حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَبِي نَضْرَةَ عَنْ قَيْسِ بْنِ عُبَادٍ قَالَ قُلْنَا لِعَمَّارٍ أَرَأَيْتَ قِتَالَكُمْ أَرَأْيًا رَأَيْتُمُوهُ فَإِنَّ الرَّأْيَ يُخْطِئُ وَيُصِيبُ أَوْ عَهْدًا عَهِدَهُ إِلَيْكُمْ رَسُولُ اللَّهِ(ص)فَقَالَ مَا عَهِدَ إِلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ (ص) شَيْئًا لَمْ يَعْهَدْهُ إِلَى النَّاسِ كَافَّةً وَقَالَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ(ص)قَالَ إِنَّ فِي أُمَّتِي قَالَ شُعْبَةُ وَأَحْسِبُهُ قَالَ حَدَّثَنِي حُذَيْفَةُ وَقَالَ غُنْدَرٌ أُرَاهُ قَالَ فِي أُمَّتِي اثْنَا عَشَرَ مُنَافِقًا ( لَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ ) وَلَا يَجِدُونَ رِيحَهَا ( حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ ) ثَمَانِيَةٌ مِنْهُمْ تَكْفِيكَهُمُ الدُّبَيْلَةُ سِرَاجٌ مِنَ النَّارِ يَظْهَرُ فِي أَكْتَافِهِمْ حَتَّى يَنْجُمَ مِنْ صُدُورِهِمْ *
الخلاصة:يتحول الإيمان للضلالة والكفر والشرك في القلوب عند التعدي على الحدود وترك الفرائض وعمل الكبائر
-قال تعالى(تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَعْتَدُوهَا وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الظَّالِمُونَ(229) البقرة
-ثبت في الحديث الصحيح: قوله (صلى الله عليه وسلم
 ) "إن الله حد حدودا فلا تعتدوها وفرض فرائض فلا تضيعوها وحرم محارم فلا تنتهكوها وسكت عن أشياء رحمة لكم غير نسيان فلا تسألوا عنها أنتهي
-في مسند احمد قال:  
حَدَّثَنَا حَسَنُ بْنُ مُوسَى قَالَ حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ حَدَّثَنَا عُمَارَةُ بْنُ غَزِيَّةَ عَنْ يَحْيَى بْنِ رَاشِدٍ قَالَ خَرَجْنَا حُجَّاجًا عَشَرَةً مِنْ أَهْلِ الشَّأَمِ حَتَّى أَتَيْنَا مَكَّةَ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ قَالَ فَأَتَيْنَاهُ فَخَرَجَ إِلَيْنَا يَعْنِي ابْنَ عُمَرَ فَقَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ (ص)يَقُولُ مَنْ حَالَتْ شَفَاعَتُهُ دُونَ حَدٍّ مِنْ حُدُودِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فَقَدْ ضَادَّ اللَّهَ فِي أَمْرِهِ وَمَنْ مَاتَ وَعَلَيْهِ دَيْنٌ فَلَيْسَ بِالدِّينَارِ وَلَا بِالدِّرْهَمِ وَلَكِنَّهَا الْحَسَنَاتُ وَالسَّيِّئَاتُ وَمَنْ خَاصَمَ فِي بَاطِلٍ وَهُوَ يَعْلَمُهُ لَمْ يَزَلْ فِي سَخَطِ اللَّهِ حَتَّى يَنْزِعَ وَمَنْ قَالَ فِي مُؤْمِنٍ مَا لَيْسَ فِيهِ أَسْكَنَهُ اللَّهُ رَدْغَةَ الْخَبَالِ حَتَّى يَخْرُجَ مِمَّا قَالَ (أنتهى)
النتيجة:
"تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ(13)وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ "
- أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّهُ مَنْ يُحَادِدْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَأَنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدًا فِيهَا ذَلِكَ الْخِزْيُ الْعَظِيمُ(63)التوبة
- " وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ(14)النساء
- " وَالَّذِينَ كَسَبُوا السَّيِّئَاتِ جَزَاءُ سَيِّئَةٍ بِمِثْلِهَا وَتَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ مَا لَهُمْ مِنْ اللَّهِ مِنْ عَاصِمٍ كَأَنَّمَا أُغْشِيَتْ وُجُوهُهُمْ قِطَعًا مِنْ اللَّيْلِ مُظْلِمًا أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ(27)يونس
الخلاصة
للنفس ظلم عقائدي ، والعقل سائق الجسد له عمل مادي
قال تعالى "ومن  يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما"النساء
فما موقفهما في الحساب !!!!؟
للنفس(القلب محل إدراكها) والعقل(سائق الجسد)
&- في تفسير القرطبي:
قال ابن عباس في هذه الآية لقوله تعالى"يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجَادِلُ " ما تزال الخصومة بالناس يوم القيامة حتى تخاصم الروح و الجسد
فتقول الروح: 
رب, الروح منك أنت خلقته, لم تكن لي يد أبطش بها, ولا رجل أمشي بها, ولا عين أبصر بها, ولا أذن أسمع بها ولا عقل أعقل به, حتى جئت فدخلت في هذا الجسد, فضعف عليه أنواع العذاب ونجني.
فيقول الجسد:
 رب,أنت خلقتني بيدك فكنت كالخشبة, ليس لي يد أبطش بها, ولا قدم أسعى به, ولا بصر أبصر به, ولا سمع أسمع به, فجاء هذا كشعاع النور, فبه نطق لساني, وبه أبصرت عيني, وبه مشت رجلي, وبه سمعت أذني, فضعف عليه أنواع العذاب ونجني منه.
قال: فيضرب الله لهما مثلا أعمى ومقعدا دخلا بستانا فيه ثمار, فالأعمى لا يبصر الثمرة والمقعد لا ينالها, فنادى المقعد الأعمى ايتني فاحملني آكل وأطعمك, فدنا منه فحمله, فأصابوا من الثمرة; فعلى من يكون العذاب؟قال: عليكما جميعا العذاب; ذكره الثعلبي (أنتهى)
الخلاصة:
 فالبشر في الآخرة أزواجا قبل الجمع يوم  تأتي  الأنفس وتنبت الأجساد من الأرض قبل أن تتزاوج كل نفس مع جسدها (حيث تركت النفس الجسد من بعد الممات )
&-قال تعالى"وَكُنتُمْ أَزْوَاجًا ثَلَاثَة(7)الواقعة(زوج الميمنة والمشأمة والسابقون)الواقعة
&- قال تعالى"وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ(21) فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ(22)وَقَالَ قَرِينُهُ هَذَا مَا لَدَيَّ عَتِيدٌ(23)أَلْقِيَافِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ(24)مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ مُرِيب ٍ(25) الَّذِي جَعَلَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ فَأَلْقِيَاهُفِي الْعَذَابِ الشَّدِيدِ(26) قَالَ قَرِينُهُ رَبَّنَا مَا أَطْغَيْتُهُ وَلَكِنْ كَانَ فِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ(27) قَالَ لَا تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُمْ بِالْوَعِيدِ(28).
&- قال تعالى " حتى إذا ما جاؤوها شهد عليهم سمعهم وأبصارهم وجلودهم بما كانوا يعملون"النور
&- وقال" حتى إذا جآءنا قال يليت بيني وبينكبعد المشرقين فبئس القرين ولن ينفعكم اليوم إذ ظلمتم أنكم في العذاب مشتركون "
&- قال تعالى"لقد جاءتمونا فرادا  كما خلقناكم أول مرة…"وقوله(ونرثه ما يقول ويأتينا فردا).
النتيجة
- قال تعالى" وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَعِبًا وَلَهْوًا وَغَرَّتْهُمْ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَذَكِّرْ بِهِ أَنْ تُبْسَلَ نَفْسٌ بِمَا كَسَبَتْ لَيْسَ لَهَا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ وَإِنْ تَعْدِلْ كُلَّ عَدْلٍ لَا يُؤْخَذْ مِنْهَا أُوْلَئِكَ الَّذِينَ أُبْسِلُوا بِمَا كَسَبُوا لَهُمْ شَرَابٌ مِنْ حَمِيمٍ وَعَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْفُرُونَ"الأنعام
- عند القرطبي ج1 ص 281: حديث أبي سعيد الخدري أخرجه مسلم وفيه ( فيقول المؤمنون يا ربنا إخواننا كانوا يصومون ويصلون ويحجون فقال لهم أخرجوا من عرفتم فتحرم صورهم على النار فيخرجون خلقا كثيرا قد أخذت النار إلى نصف ساقية وإلى ركبتيه ثم يقولون ربنا ما بقي فيها أحد ممن أمرتنا به فيقول أرجعوا فمن وجدتم في قلبه مثقال دينار من خير فأخرجوه فيخرجون خلقا كثيرا ثم يقولون ربنا لم نذر فيها أحدأ ممن أمرتنا ثم يقول ارجعوا فمن وجدتم في قلبه مثقال نصف دينار من خير فأخرجوه فيخرجون خلقا كثيرا ثم يقولون ربنا لم نذر فيها ممن أمرتنا أحدا ثم يقول ارجعوا فمن وجدتم في قلبه مثقال ذرة من خير فأخرجوه ( وذكر الحديث وقد قيل إن المراد بالإيمان في هذا الحديث أعمال القلوب كالنية والإخلاص والخوف والنصيحة وشبه ذلك وسماها إيمانا لكونها في محل الإيمان أو عنى بالإيمان على عادة العرب في تسمية الشيء باسم الشيء إذا جاوره أو كان منه بسبب دليل هذا التاويل قول الشافعي بعد إخراج من كان في قلبه مثقال ذرة من خير ( لم نذر فيها خيرا ) مع أنه تعالى يخرج بعد ذلك جموعا كثيرة ممن يقول لا إله إلا الله وهم مؤمنون قطعا ولو لم يكونوا مؤمنين لما أخرجهم ثم إن عدم الوجود الأول الذي يركب عليه المثل لم تكن زيادة ولا نقصان وقدر ذلك في الحركة فإن الله سبحانه إذا خلق علما فردا وخلق معه مثله أو أمثاله بمعلومات فقد زاد علمه فإن أعدم الله الأمثال فقد نقص أي زالت الزيادة وكذلك إذا خلق حركة وخلق معها مثلها أو أمثالها وذهب قوم من العلماء إلى أن زيادة الإيمان ونقصه إنما هو من طريق الأدلة فتزيد الأدلة عند واحد فيقال في ذلك إنها زيادة في الإيمان وبهذا المعنى على أحد الأقوال فضل الأنبياء على الخلق فإنهم علموه من وجوه كثيرة أكثر من الوجوه التي علمه الخلق بها وهذا القول خارج عن مقتضى الآية إذ لا يتصور أن تكون الزيادة فيها من جهة الأدلة وذهب قوم إلى أن الزيادة في الإيمان إنما هي بنزول الفرائض والأخبار في مدة النبي(ص) وفي المعرفة بها بعد الجهل غابر الدهروهذا إنما هو زيادة إيمان فالقول فيه إن الإيمان يزيد قول مجازى ولا يتصور فيه النقص على هذا الحد وإنما يتصور بالإضافة إلى من علم فاعلم قوله تعالى ( وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل ) أى كافينا الله وحسب مأخوذ من الإحساب وهو الكفاية قال الشاعر فتملا بيتنا إقطا وسمنا وحسبك من غني شبع ورى روى البخاري عن بن عباس قال في قوله تعالى الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم إلى قوله وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل قالها إبراهيم الخليل عليه السلام حين ألقي في النار وقالها محمد(ص) حين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم والله أعلم
الشاهد: في سنن الترمذي 
 .. قَال سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ قَالَ قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ فُلَانًا قَدِ اسْتُشْهِدَ قَالَ كَلَّا قَدْ رَأَيْتُهُفِي النَّارِ بِعَبَاءَةٍ قَدْ غَلَّهَا قَالَ قُمْ يَا عُمَرُ فَنَادِ إِنَّهُ لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ إِلَّا الْمُؤْمِنُونَ ثَلَاثًا قَالَ أَبمو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ غَرِيبٌ *
النتيجة: 
 وصف الله تعالى أصحاب الكبائر وكذلكمن تعد حدود الله وترك الفرائض(بالكفر والشرك)
قال تعالى " مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَوَلَا تَكُونُوا مِنْ الْمُشْرِكِينَ(31)الروم
- قوله " قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ(32)آل عمران
- يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ(106)آل عمران
- " قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّي الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِمَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ(33)الأعراف
النتيجة :
ظلم النفس معنوي عقائدي كالشرك ويرجع لأمر النفس
وعمل السوء مادي صادر بأمر العقل سائق الجسد كما سبق الأشارة .
&- وفي صحيح مسلم : عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا لِأَصْحَابِهِ ( أَخْبِرُونِي عَنْ شَجَرَةٍ مَثَلُهَا مَثَلُ الْمُؤْمِنِ) فَجَعَلَ الْقَوْمُ يَذْكُرُونَ شَجَرًا مِنْ شَجَرِ الْبَوَادِي قَالَ ابْنُ عُمَرَ وَأُلْقِيَ فِي نَفْسِي أَوْ رُوعِيَ (أَنَّهَا النَّخْلَةُ) فَجَعَلْتُ أُرِيدُ أَنْ أَقُولَهَا فَإِذَا أَسْنَانُ الْقَوْمِ فَأَهَابُ أَنْ أَتَكَلَّمَ فَلَمَّا سَكَتُوا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (هِيَ النَّخْلَةُ) ..الحديث
&- وفي صحيح بن حبان ج1 ص 444:
…عن بن عرابة الجهني قال صدرنا مع رسول الله )ص) من مكة فجعل ناس يستأذنون رسول الله )ص) فجعل يأذن لهم فقال رسول الله )ص) ما بال (شق الشجرة) التي تلي رسول الله أبغض إليكم من الشق الآخر) قال فلم نر من القوم إلا باكيا ، قال" يقول أبو بكر إن الذي يستأذنك بعد هذا لسفيه في نفسي".. الحديث
وفي صحيح البخاري: حَدَّثَنَا مُؤَمَّلٌ هُوَ ابْنُ هِشَامٍ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا عَوْفٌ حَدَّثَنَا أَبُو رَجَاءٍ حَدَّثَنَا سَمُرَةُ بْنُ جُنْدَبٍ رَضِي اللَّهم عَنْهم قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَنَا أَتَانِي اللَّيْلَةَ آتِيَانِ فَابْتَعَثَانِي فَانْتَهَيْنَا إِلَى مَدِينَةٍ مَبْنِيَّةٍ بِلَبِنِ ذَهَبٍ وَلَبِنِ فِضَّةٍ فَتَلَقَّانَا رِجَالٌ شَطْرٌ مِنْ خَلْقِهِمْ كَأَحْسَنِ مَا أَنْتَ رَاءٍ وَشَطْرٌ كَأَقْبَحِ مَا أَنْتَ رَاءٍ قَالَا لَهُمُ اذْهَبُوا فَقَعُوا فِي ذَلِكَ النَّهْرِ فَوَقَعُوا فِيهِ ثُمَّ رَجَعُوا إِلَيْنَا قَدْ ذَهَبَ ذَلِكَ السُّوءُ عَنْهُمْ فَصَارُوا فِي أَحْسَنِ صُورَةٍ قَالَا لِي هَذِهِ جَنَّةُ عَدْنٍ (وَهَذَاكَ مَنْزِلُكَ) قَالَا أَمَّا الْقَوْمُ الَّذِينَ كَانُوا شَطْرٌ مِنْهُمْ حَسَنٌ وَشَطْرٌ مِنْهُمْ قَبِيحٌ فَإِنَّهُمْ خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا تَجَاوَزَ اللَّهُ عَنْهُمْ *

النتيجة :
العرض أمام الله في الآخرة سيكون أنفس وأجساد للفصل (وهم الضرباء والأمثال )
قال تعالى "وَكُنتُمْ أَزْوَاجًا ثَلَاثَة (7)الواقعة
الشاهد:
قال الإمام أحمد حدثنا وكيع وأبو جعفر وعبيدة المعنى قالوا حدثنا شعبة عن المغيرة بن النعمان عن سعيد بن جبير عن بن عباس قال قام فينا رسول الله (ص)  بموعظة فقال إنكم محشورون إلى الله عز وجل حفاة عراة غرلا (كما بدأنا أول خلق نعيده وعدا علينا إنا كنا فاعلين )وذكر تمام الحديث أخرجاه في الصحيحين من حديث شعبة ذكره البخاري
الشاهد:
- ففي خلق الإنسان قال تعالى "وخلقناكمأزواجا(8) النبأ
- وفي الآخرة قال"وَكُنتُمْ أَزْوَاجًا ثَلَاثَة" الواقعة
&_ قال تعالى عن الخلق أول مرة " وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِادم فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ لَمْ يَكُنْ مِنْ السَّاجِدِينَ")الأعراف(&-وقال تعالى عن الخلق في الآخرة : 

"كما بدأنا أول خلق نعيده وعدا علينا إنا كنا فاعلين )
النتيجة:
الحديث الصحيح عند البخاري لشفاعة المؤمنين لأخوانهم 
في النار: إلى قوله "يقولون ربنا إخواننا كانوا يصلون معنا ويصومون 
معنا ويعملون معنا، فيقول الله تعالى: اذهبوا فمن وجدتم في قلبه مثقال 
دينار من إيمان فأخرجوه،…. ويحرم الله صورهم على النار…." الحديث فماهو المقصود بتحريم صور الأنسان على النار وليس الإنسان 
بالكلية.
والخلاصة:
-"إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا"
- وقال تعالى" وَمَنْ تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَابًا(71)الفرقان
- صحيح مسلم : حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ وَوَكِيعٌ عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا تَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا وَلَا تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا أَوَلَا أَدُلُّكُمْ عَلَى شَيْءٍ إِذَا فَعَلْتُمُوهُ تَحَابَبْتُمْ أَفْشُوا السَّلَامَ بَيْنَكُمْ و حَدَّثَنِيزُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ أَنْبَأَنَا جَرِيرٌ عَنِ الْأَعْمَشِ بِهَذَا الْإِسْنَادِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَا تَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا بِمِثْلِ حَدِيثِ أَبِي مُعَاوِيَةَ وَوَكِيعٍ *
- وقال تعالى "وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنْ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ(103أل عمران
- وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَلَلدَّارُ الْآخِرَةُ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ(32)الأنعام
- قال تعالى " فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَنْ تَابَ مَعَكَ وَلَا تَطْغَوْا إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ(112)هود
- قال تعالى"تِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي نُورِثُ مِنْ عِبَادِنَا مَنْ كَان َتَقِيًّا(63)مريم
الخلاصة
محصلة الأعمال التي يقوم بها العبد ينتج عنها ما يوقر في القلوب من إيمان أو شرك ليختم الله على القلوب بما نتج عن المجموع لمحصلة تلك الأعمال (المصاحبة بالنية) ليختم الله له بالخير أو بالشر طبقا لما أنطبع على القلوب، فالأعمال بخواتيمها والتوبة النصوح تجب ماقبلها مادام الإنسان لم يغرغرقال تعالى" وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ"البقرة ليكون القلب مسير للمشيئة الإلهية لما يختم على قلبه من بعد أختيار العبد للأعمال.
النتيجة 
 قال تعالى"ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا  رحيما" النساء
&- فظلم النفس معنوي عقائدي كالشرك والكفر، ويقابله الإيمان والتقوى ومقرهم جميعا القلب قال تعالى "وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا(7)فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا(8) الشمس
&-وعمل السوء مادي صادر بأمر العقل(سائق الجسد)كالسرقة والفاحشة ويقابلها أعمال الخير كالصلاة والصوم وصلة الرحم.الخ  ،(وسبق الحديث بذلك)
والتوبة النصوح تغفر الأعمال جميعها

                                      انتهى
من كتاب إجلاء الغمة من فكر الأمة
محمد مجدي رياض



- قال تعالى "أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ
مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ"16الحديد
- قال تعالى " أفمن شرح الله صدره للإسلام فهو على نور من ربه فويل للقاسية قلوبهم منذكر الله أولئك في ضلال مبين(22) الزمر

ملاحظة: 
 ماهو الحكم  فيما لم يرد عليه نص شرعي (وينقصه أصدار أحكام قطعية):
-فالخمر إن كان قليلة حرام فماهو الحكم على كل ما هو يؤثر على العقل من الخبائث كالمخدرات والقات والسجائر الخ حيث تتحد علتهم مع الخمر)
- وكذلك الميسر محرم للعلة التي شرع الله فيها التحريم فماحكم المسابقات الغير مشروعة دينيا المراد بها التكسب ، وكذلك الأتصالات الجماعية المدفوعة التي لا يقابلها خدمة إلا للبعض منهم..الخ، وكذلك صور التبرعات الخيرية التي في باطنها المنفعة الفردية .
-وما حكم الزكاة إن كانت تخصص لفئات أجتماعية بعيدة عن مستحقيها من الفقراء
-وكذلك ما هو حكم الربا إن كان مقننا بعمل أصحاب السبت إن لم تنتفي فيه العلة من التحريم.
-وماهو حكم الأقرار بالزنا علنا الذي أتخذ مسميات جديدة "الزواج العرفي" ودعاوي الأنساب
الشاهد:
قال تعالى "يَسْتَفْتُونَكَ قُلْ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلَالَةِ "النساء (أضواء البيان ج4 ص 195)
-في مسند أحمد:..أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ خَطَبَ يَوْمَ جُمُعَةٍ فَذَكَرَ نَبِيَّ اللَّهِ eوَذَكَرَ أَبَا بَكْرٍ ثُمَّ قَالَ إِنِّي لَا أَدَعُ بَعْدِي شَيْئًا أَهَمَّ عِنْدِي مِنَ الْكَلَالَةِ مَا رَاجَعْتُ رَسُولَ اللَّهِ eفِي شَيْءٍ مَا رَاجَعْتُهُ فِي الْكَلَالَةِ وَمَا أَغْلَظَ لِي فِي شَيْءٍ مَا أَغْلَظَ لِي فِيهِ حَتَّى طَعَنَ بِإِصْبَعِهِ فِي صَدْرِي وَقَالَ يَا عُمَرُ أَلَا تَكْفِيكَ آيَةُ الصَّيْفِ الَّتِي فِي آخِرِ سُورَةِ النِّسَاءِوَإِنِّي إِنْ أَعِشْ أَقْضِ فِيهَا بِقَضِيَّةٍ يَقْضِي بِهَا مَنْ يَقْرَأُ الْقُرْآنَ وَمَنْ لَا يَقْرَأُ الْقُرْآنَ .
-سنن بن داود: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ حَدَّثَنَا إِسْمَعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا أَبُو حَيَّانَ حَدَّثَنِي الشَّعْبِيُّ عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنْ عُمَرَ قَالَ نَزَلَ تَحْرِيمُ الْخَمْرِ يَوْمَ نَزَلَ وَهِيَ مِنْ خَمْسَةِ أَشْيَاءَ مِنَ الْعِنَبِ وَالتَّمْرِ وَالْعَسَلِ وَالْحِنْطَةِ وَالشَّعِيرِ وَالْخَمْرُ مَا خَامَرَ الْعَقْلَ وَثَلَاثٌ وَدِدْتُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ e لَمْ يُفَارِقْنَا حَتَّى يَعْهَدَ إِلَيْنَا فِيهِنَّ عَهْدًا نَنْتَهِي إِلَيْهِالْجَدُّ وَالْكَلَالَةُ وَأَبْوَابٌ مِنْ أَبْوَابِ الرِّبَا
تفسير بن كثير ج1 ص 596:
قال بن جرير حدثنا بن وكيع حدثنا محمد بن حميد العمري عن معمر عن الزهري عن سعيد بن المسيب "أن عمر كتب في الجد والكلالةكتابا فمكث يستخير الله يقول اللهم إن علمت فيه خيرا فأمضه حتى إذا طعن دعا بكتاب فمحى ولم يدر أحد ما كتب فيه فقال إني كنت كتبت كتابا في الجد والكلالة وكنت أستخير الله فيه فرأيت أن أترككم على ما كنتم عليه.