الجمعة، 29 مارس 2013

إيضاح البيان لأسرار القرآن عن الناسخ والمنسوخ: لمن ينكره من الطوائف المخالفة للمنهج الرباني لأهل القرآن والسنه والجماعة


"الناسخ والمنسوخ" في آيات القرآن الكريم




حوار مع مسيحي"مصري"
موضوع الحوار:   القرآن وعلاقته باللوح المحفوظ )
 كان الحوار على الرابط التالي وأنسحب المحاور وألغي اشتراكه

**************************************

الأسئلة المطروحة

س -هل القرآن صادرا عن اللوح المحفوظ ؟؟ وما هو اللوح المحفوظ . وما مكان تواجده . ومن كتبه ؟ ومتى كتب ؟ هل قبل الخلق ؟ ام مع بداية ظهور الإسلام؟
س ان القرآن وهو مسطور باللوح المحفوظ قد كتبه الله منذ الازل قبل الخلق فهل كانت الآيات التي تم نسخها من القرآن كانت باللوح المحفوظ . ام انها كانت خارج اللوح المحفوظ وقت النسخ  قال تعالى "مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْنُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا".وأيضا عن عائشة قالت لقد نزلت آية الرجم ورضاعة الكبير عشرا ولقد كان في صحيفة تحت سريري فلما مات رسول الله (ص) وتشاغلنا بموته دخل داجن فأكلها( حديث حسن( فهل الآيات التي أكلها الداجن كانت فى اللوح المحفوظ ام لا ؟!! وأيضا عمر بن الخطاب بذاته قد اعترف بأن القرآن أيام محمد كان ألف ألف حرف وسبعة وعشرون ألف حرف
 (الدر المنثور :أخرج ابن مردويه عن عمر بن الخطاب قال : قال رسول الله (ص) : القرآن ألف ألف حرف وسبعة وعشرون ألف حرف فمن قرأه صابرا محتسبا فله بكل حرف زوجة من الحور العين (4 ) ،الدر المنثور ج6ص422 ،الإتقان في علوم القرآن ج2ص70)
ويقول السائل ….. المفاجأة أن أحرف القرآن الموجود بين أيدي المسلمين اليوم هو ثلاثمائة ألف وثلاثة وعشرون حرفا وستمائة وواحد وسبعون حرف. فأين ذهب ثلثي القرآن ؟  وهل كان المنسوخ الذى لم يأت بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا كان من اللوح المحفوظ !!.
************************************** 
الإجابة
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله (ص) ….. وعلى نعمة الإسلام ….. أما بعد….

بالنسبة للشق الأول من السؤال:
في قضية من كتب القرآن يتكلمون عن قضية خلق القرآن "فمن أين جاءت فتنة خلق القرآن ؟
 الإجابة:

جاءت فتنة خلق القرآن في تلبس الذين ضلوا لقوله تعالى"بل هو قرآن مجيد في لوح محفوظ"البروج


  فقالوا: إن كان القرآن موجود في اللوح المحفوظ كما جاء في الآية الكريمة السابقة فلابد بأن يكون القرآن مخلوقاً.

فقد ثبت بالأحاديث الصحيحة بأن الله تعالى خلق القلم"بكن" وأمره بأن يكتب بكل ما هو كائن إلى يوم القيامة ( لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إِنَّ أَوَّلَ مَا خَلَقَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى الْقَلَمُ ثُمَّ قَالَ اكْتُبْ فَجَرَى فِي تِلْكَ السَّاعَةِ بِمَا هُوَ كَائِنٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ"في(مسند أحمد(



فإن كان القرآن الكريم في اللوح المحفوظ فيكون القرآن من جملة ماكتبه القلم بأمر الله"كن"فيكون القرآن مخلوق.

والرد على ذلك: في قوله تعالى "بل هو قرآن مجيد في لوح محفوظ" البروج"



 نسأل : في أي موضع من اللوح المحفوظ كُِتبَ القرآن المجيد؟


الإجابة :
قال تعالى"حم والكتاب المبين إنا جعلناه قرءانا عربيا لعلكم تعقلون وإنه فى أم الكتاب لدينا لعلى حكيم)الزخرف.النتيجة : من الآية السابقة فقد ثبت وجود القرآن الكريم في أم الكتاب لقوله تعالى" قرءانا عربيا….وإنه فى أم الكتاب".

السؤال :
س- هل كل ما ورد في أم الكتاب مخلوق؟ لكون القلم قد ثبت بأنه قد كتب في اللوح المحفوظ بكل ماهو كائن وسيكون إلى يوم ألقيامه، - أم ما ورد في أم الكتاب غير مخلوق ؟ أي هو كلام الله وأمره السابق عن ما خلقه الله تعالى( والقلم من ضمن ما خلقه الله)

الإجابة:
قال تعالى:" لكل أجل كتاب يمحو الله ما يشآء ويثبت وعنده أم الكتاب"الرعد



الشاهد:   فالمحو والإثبات لم يرد على أم الكتاب.


ولكن المحو والأثبات ثبت على كتاب الأقدار المكتوب بالقلم ، فهذا المحو والإثبات مما سبق به القضاء.


ففي تفسير بن كثير ج2 ص 520:

 ثبت في الصحيح أن صلة الرحم تزيد في العمر وفي حديث آخر إن الدعاء والقضاء ليعتلجان بين السماء والأرض قال بن جرير حدثني محمد بن سهل بن عسكر حدثنا عبد الرزاق أنا بن جريج عن عطاء عن بن عباس قال إن لله لوحا محفوظا مسيرة خمس مئة عام من درة بيضاء لها دفتان من ياقوت والدفتان لوحان لله عز وجل كل يوم ثلاث مئة وستون لحظة يمحو ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب
وقال الليث بن سعد عن زيادة بن محمد عن محمد بن كعب القرظي عن فضالة بن عبيد عن أبي الدرداء قال"قال رسول الله (ص)يفتح الذكر في ثلاث ساعات يبقين من الليل في الساعة الأولى منها ينظر في الذكر الذي لا ينظر فيه أحد غيره فيمحو ما يشاء ويثبت"وذكر تمام الحديث رواه بن جرير.
-
 وقال الكلبي يمحو الله ما يشاء ويثبت قال يمحو من الرزق ويزيد فيه ويمحو من الأجل ويزيدفيه فقيل له من حدثك بهذا فقال أبو صالح عن جابر بن عبد الله بن رباب عن النبي (ص)
-
 قال عكرمة عن ابن عباس: الكتاب كتابان, فكتاب يمحو الله منه ما يشاء ويثبت, وعنده أم الكتاب …الخ

الخلاصة:إن لله لوحا محفوظا مسيرة خمس مئة عام من درة بيضاء لها دفتان من ياقوت والدفتان لوحان:

&-  الدفة الأولى من اللوح المحفوظ: وهو الذي جري عليه القلم بالمقادير فيمحو الله منه ويثبت مايشاء منه .

  &-الدفة الثانية من اللوح المحفوظ : وهي أم الكتاب لايلحقها المحو أو الأثبات فهو القرآن المجيد فالقرآن كلام الله وأوامره السابقة عن خلقه الذي لا يلحقه المحو والأثبات.

الشاهد: قال تعالى"لكل أجل كتاب يمحو الله ما يشآء ويثبت وعنده أم الكتاب"الرعد


الشاهد: في قول عكرمة عن ابن عباس:الكتاب كتابان, فكتاب يمحو الله منه ما يشاء ويثبت, وعنده أم الكتاب

وفي فتح الباري ج13 ص 532 :- قال بن عيينة بين الله الخلق من الأمر بقوله تعالى" الا له الخلق والأمر " وهذا الأثر وصله بن أبي حاتم في كتاب الرد على الجهمية من طريق بشار بن موسى قال كنا عند سفيان بن عيينة فقال الا له الخلق والأمر فالخلق هو المخلوقات والأمر هو الكلام
 -
ومن طريق حماد بن نعيم سمعت سفيان بن عيينة وسئل عن القرآن أمخلوق هو فقال يقول الله تعالى "الا له الخلق والأمر" ألا ترى كيف فرق بين الخلق والأمر فالأمر كلامه فلو كان كلامه مخلوقا لم يفرق قلت وسبق بن عيينة إلى ذلك محمد بن كعب القرظي وتبعه الإمام احمد بن حنبل وعبد السلام بن عاصم وطائفة أخرج كل ذلك بن أبي حاتم عنهم


-  وقال البخاري في كتاب خلق أفعال العباد خلق الله الخلق بأمره لقوله تعالى" لله الأمر من قبل ومن بعد" ولقوله "انما قولنا لشيء إذا أردناه إن نقول له كن فيكون" ولقوله "ومن آياته ان تقوم السماوات والأرض بأمره" قال وتواترت الأخبار عن رسول الله)ص)إن القرآن كلام الله وان أمر الله قبل مخلوقاته قال ولم يذكر عن أحد من المهاجرين والأنصار والتابعين لهم بإحسان خلاف ذلك وهم الذين ادوا إلينا الكتاب والسنة قرنا بعد قرن ولم يكن بين أحد من أهل العلم في ذلك خلاف إلى زمان مالك والثوري وحماد وفقهاء الأمصار ومضى على ذلك من أدركنا من علماء الحرمين والعراقين والشام ومصر وخراسان وقال عبد العزيز بن يحيى المكي في مناظرته لبشر المريسي بعد ان تلا الآية المذكورة أخبر الله تعالى عن الخلق أنه مسخر بأمره فالأمر هو الذي كان الخلق مسخرا به فكيف يكون الأمر مخلوقا وقال تعالى" انما قولنا لشيء إذا أردناه أن نقول له كن فيكون" فأخبر ان الأمر متقدم على الشيء المكون وقال لله الأمر من قبل ومن بعد أي من قبل خلق الخلق ومن بعد خلقهم وموتهم بدأهم بأمره ويعيدهم بأمره. … انتهى.

-  النتيجة :
بأمر الكلمة كن كتب القلم بكل ما هو مخلوق إلى يوم القيامة في اللوح المحفوظ ولكن أمر كن ذاته ليس مخلوق فهو كلمة الله السابقة لكتابة القلم كما جاء في فتح الباري بعالية فإن الأمر سابق لمخلوقاته فالقرآن الكريم في أم الكتاب من اللوح المحفوظ لقوله تعالى "..إنا جعلناه قرءانا عربيا لعلكم تعقلون وإنه فى أم الكتاب".

  
-  الخلاصة :
في قوله تعالى"بل هو قرآن مجيد في لوح محفوظ"البروج
اللوح المحفوظ له دفتان:



  -      أم الكتاب أوامر الله وكلامه الغير المخلوق (القرآن الكريم (


  -  أما ما كتبه القلم كان في الجزء الذي كتبفيه بما هو كائن وسيكون إلى يوم ألقيامه بأمر كن.

**************************************

بالنسبة للشق الثاني من السؤال
  س ان القرآن وهو مسطور باللوح المحفوظ قد كتبه الله منذ الازل قبل الخلق فهل كانت الايات التى تم نسخها من القرآن كانت باللوح المحفوظ . ام انها كانت خارج اللوح المحفوظ وقت النسخ "مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْنُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا".

  الإجابة:
"قال تعالى: (حم والكتاب المبين إنا جعلناه قرءانا عربيا لعلكم تعقلون وإنه فى أم الكتاب لدينا لعلى حكيم)الزخرف.


الشاهد -
فالقرآن الموجود في (أم الكتاب) باللوح المحفوظ هو المحكم فقط لقوله تعالىوإنه فى أم الكتاب لدينا لعلى حكيم".


 فالمعني لحكيم مفعل أحكم فهو محكم

  ثم قال تعالى لنبينا (ص) "هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الكتاب مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ"أل عمران

 النتيجة:  
فالكتاب الذي أنزل لنبينا(ص) منه (محكم) ومنه (متشابهوقد ثبت كما سبق شرحه بأن الآيات المحكمات هن فقط التي ثبت وجودها في أم الكتاب باللوح المحفوظ دون المتشابهاتلقوله تعالى" وإنه فى أم الكتاب لدينا لعلى حكيم "فحكيم مفعل أحكم فهو محكم
الخلاصة: المحكم ذكر وجوده في أم الكتاب والآيات المتشابهات لم يذكر وجودها في أم الكتاب
ثانياً :مرحلة التفصيل للآيات المحكمات الموجودة بأم الكتابقال تعالى" الر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْمِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ(1)هود
النتيجة:

فيكون المحكم من بعد تفصيله هو المتشابه مع المحكم الذي نزل على نبينا(ص) فهو الجزء الثاني من الكتاب الذي نزل على نبينا (ص) لقوله تعالى "أَنْزَلَ عَلَيْكَ الكتاب مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ

الخلاصةالكتاب الذي أنزل على محمد (ص)له شقين :
الأول :وهو كلام الله المحكم باللوح المحفوظ" أَنْزَلَ عَلَيْكَ الكتاب مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ"
والثاني: هو المتشابه من بعد تفصيله في السماء الدنيا "وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ" ليكون مشابها مع المحكم من بعد التفصيل:
قال تعالى" الر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ(1)هود
الخلاصة :
  نزول القرآن مجملا من اللوح المحفوظ إلى السماء الدنيا كان للتفصيل لقوله تعالى "الر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ "



 ليكون المحكم هو المجمل الذي كان باللوح المحفوظ ثم نزل من اللوح المحفوظ في ليلة مباركة ليتم تفصيله في السماء الدنيا ليصل لنبينا (ص)محكم ومفصل  متشابه مع المحكم من بعد تفصيله )


قال تعالى "هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الكتاب مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ"آل عمران


النتيجة :

المفصل هو المتشابه الذي لم يثبت وجوده مع المحكم في اللوح المحفوظ فالكتاب جزءان :

-1 محكم ثبت وجوده باللوح المحفوظ


2-  والآخر هو المتشابه ليكون هو الكتاب من بعد تفصيله بالسماء الدنيا ،

ليصل الكتاب المفصل للنبي المصطفى (ص)في ثلاث وعشرون عام بالإيحاء من بعد تفصيله في السماء الدنيا،ليجمع الكتاب الذي نقرأه"القرآن الكريم"بين الآيات المحكمة والمتشابهة.


الشـــــاهد: 
قال تعالى"الر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ(1)هود.
 يقول القرطبي (ج9 ص 3):

  ..وقيل جمعت في اللوح المحفوظ ثم فصلت في التنزيل.


 ويقول الطبري(ج11 ص180):

حدثني محمد بن عمرو قال ثنا أبو عاصم قال ثنا عيسى قال ثنا بن أبي نجيح عن مجاهد في قول الله ثم فصلت قال فسرت.
وقال ثنا محمد بن بكر عن بن جريج قال بلغني عن مجاهد ثم فصلت قال فسرت، حدثنا بن وكيع قال ثنا بن نمير عن ورقاء عن بن أبي نجيح عن مجاهد فصلت قال فسرت 
-  وفي فتح الباري ج13ص463:
قال تعالى" انا أنزلناه في ليلة القدر"القدر قال الراغب عبر بالإنزال دون التنزيل لأن القرآن نزل دفعة واحدة إلى سماء الدنيا ثم نزل بعد ذلك شيئا فشيئا ومنه قوله تعالى"حم والكتاب المبين انا أنزلناه في ليلة مباركة"

ومن الثاني قوله تعالى "وقرآنا فرقناه لتقرأه على الناس على مكث ونزلناه تنزيلا " ويؤيد التفصيل قوله تعالى" يا أيها الذين آمنوا آمنوا بالله ورسوله والكتاب الذي نزل على رسوله والكتاب الذي أنزل من قبل " فان المراد بالكتاب الأول القرآن وبالثاني ما عداه… الخ (أنتهي كلامه)


 الخلاصة من هذا:


بأن القرآن الكريم منه أيات محكمات هن أم الكتاب باللوح المحفوظ لاتتعدل ولاتتغير فقد نزلت تلك الآيات المحكمات مجمله (ناسخة ومنسوخه) في ليلة واحدة عبر ملائكة الكلمة(مخلوقين بكن) (الملقيات ذكرا) الذين يلقون القرآن

  

  ليستقبله الملائكة الروحانيين(مخلوقين بالنفخة كجبريل روح الله عليه السلام ) في السماء الدنيا لينفثوه بالإيحاء بالعربية ليكون هو المتشابه مع المحكم (المنزل من اللوح الحفوظ ) لينزل القرآن الكريم محكمه ومتشابه على نبينا المصطفي عبر ثلاث وعشرون عام مع موعد الوقائع والحوادث المقدرة (بناسخه ومنسوخه) فقد ثبت في كتاب الأقدار التيتنزل الآيات القرآنية (التي لاتتغير) على الوقائع المقدرة ، قال تعالى" يمحو الله مايشاء ويثبت وعنده أم الكتاب (دون أن يقول أكتب لأنه ما كتب في ام الكتاب لايتغير ولايتبدل بناسخه ومنسوخه) ولكن ماقدر من وقائع مرتبط بالنزول او بالرفع قال تعالى: ما ننسخ من آية أو ننسها نأتِ بخير منها أو مثلها (البقرة:106

 -  ولإظهار الناسخ والمنسوخ من المحكم والمتشابه نقلا من تفسير إبن كثير رحمه الله : في قوله تعالى " هُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الألْبَابِ 7 آل عمران


الشرح:
 يخبر الله تعالى أن في القرآن آيات محكمات, هن أم الكتاب, أي بينات واضحات الدلالة لا التباس فيها على أحد,


  -ومنه آيات أخر فيها اشتباه في الدلالة على كثير من الناس أو بعضهم, فمن رد ما اشتبه إلى الواضح منه وحكم محكمه على متشابهه عنده فقد اهتدى ومن عكس انعكس ولهذا قال تعالى " هن أم الكتاب " أي أصله الذي يرجع إليه عند الاشتباه "



 - وأخر متشابهات" أي تحتمل دلالتها موافقة المحكم وقد تحتمل شيئاً آخر من حيث اللفظ والتركيب لا من حيث المراد.



- وقد اختلفوا في المحكم والمتشابه فروي عن السلف عبارات كثيرة :
&- 
المحكمات : فقال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس رضي الله عنهماالمحكمات (ناســـــــــــــــخه) وحلاله وحرامه وأحكامه وحدوده وفرائضه وما يؤمر به ويعمل به وعن ابن عباس أيضاً أنه قال المحكمات قوله تعالى: " قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم أن لا تشركوا به شيئا " والايات بعدها. وقوله تعالى: " وقضى ربك أن لا تعبدوا إلا إياه " إلى ثلاث آيات بعدها ورواه ابن أبي حاتم وحكاه عن سعيد بن جبير به قال: حدثنا أبي حدثنا سليمان بن حرب حدثنا حماد بن زيد عن إسحاق بن سويد أن يحيى بن يعمر و أبا فاختة تراجعا في هذه الاية وهي " هن أم الكتاب وأخر متشابهات " فقال أبو فاختة : فواتح السور,

 وقال يحيى بن يعمر : الفرائض والأمر والنهي والحلال والحراموقال ابن لهيعة عن عطاء بن دينار عن سعيد بن جبير : (هن أم الكتاب لأنهن مكتوبات في جميع الكتب) , وقال مقاتل بن حيان : لأنه ليس من أهل دين إلا يرضى بهن.
&- 
وقيل في المتشابهات:(المنسوخــــــــــــة) والمقدم والمؤخر والأمثالفيه والأقسام وما يؤمن به ولا يعمل به , رواه علي بن أبي طلحة عن ابن عباس وقيل هي الحروف المقطعة في أوائل السورقاله مقاتل بن حيان , وعن مجاهد المتشابهات يصدق بعضها بعضاً وهذا إنما هو في تفسير قوله "كتاباً متشابهاً مثاني" هناك ذكروا أن المتشابه هو الكلام الذي يكون في سياق واحد والمثاني هو الكلام في شيئين متقابلين كصفة الجنة وصفة النار وذكر حال الأبرار وحال الفجار ونحو ذلك.


وأما ههنا فالمتشابه هو الذي يقابل المحكم, وأحسن ما قيل فيه هو الذي قدمنا وهو الذي نص عليه محمد بن إسحاق بن يسار رحمه الله حيث قال منه آيات محكمات فهن حجة الرب وعصمة العباد ودفع الخصوم الباطل ليس لهن تصريف عما وضعن عليه, قال: والمتشابهات في الصدق ليس لهن تصريف وتحريف وتأويل ابتلى الله فيهن العباد كما ابتلاهم في الحلال والحرام ألا يصرفن إلى الباطل ويحرفن عن الحق.



ولهذا قال تعالى "فأما الذين في قلوبهم زيغ" أي ضلال وخروج عن الحق إلى الباطل "فيتبعون ما تشابه منه" أي إنما يأخذون منه بالمتشابه الذي يمكنهم أن يحرفوه إلى مقاصدهم الفاسدة وينزلوه عليها لاحتمال لفظه لما يصرفونه فأما المحكم فلا نصيب لهمفيه لأنه دافع لهم وحجة عليهم ولهذا قال الله تعالى: "ابتغاء الفتنة" أي الإضلال لأتباعهم إيهاماً لهم أنهم يحتجون على بدعتهم بالقرآن وهو حجة عليهم لا لهم كما لو احتج النصارى بأن القرآن قد نطق بأن عيسى روح الله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه وتركوا الاحتجاج بقوله "إن هو إلا عبد أنعمنا عليه" وبقوله "إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون" وغير ذلك من الايات المحكمة المصرحة بأنه خلق من مخلوقات الله وعبد ورسول من رسل الله……الخ أنتهى كلام بن كثير
نقلا من تفسير إبن كثير رحمه الله تعالى.





الخلاصة:قول علي بن أبي طلحة عن ابن عباس رضي الله عنهما:


 في تعريف المحكم: قال (ناســـــــــــــــخه) وحلاله وحرامه وأحكامه وحدوده وفرائضه وما يؤمر به ويعمل به


- وقيل في المتشابهات: (المنسوخــــــــــــة)والمقدم والمؤخر والأمثالفيه والأقسام وما يؤمن به ولا يعمل به , رواه علي بن أبي طلحة عن ابن عباس





النتيجة :


تعريف :الناسخ والمنسوخ عند أهل الأصول.

 - فالنسخ هو رفع الحكم الشرعي المتقدم بخطاب متأخر بحيث لو لم يرد لكان الحكم الأول باقياً.
والناسخ هو الحكم المتأخر الذي ارتفع به الحكم السابق، والمنسوخ هو الحكم المتقدم الذي ارتفع ولم يعد يعمل به.

*******************************




الخلاصة : نزل القرآن من اللوح المحفوظ(الذي لا يتغير فيه ولا يتبدل)  مجملا  (بناسخة ومنسوخة) في ليلة واحدة إلى السماء الدنيا  لينزل على نبينا (ص) مع موعد الوقائع والحوادث المقدرة قال تعالى" يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب فما قدر من وقائع مرتبط بالنزول أو بالرفع قال تعالى: ما ننسخ من آية أو ننسها نأتِ بخير منها أو مثلها (البقرة  







*******************************


بعض فتوى دار الإفتاء




رقم: 40418 .قرأت في سنن ابن ماجه الحديث رقم 1934 وأيضا في مسند أحمد الحديث رقم 20260، ألا يدلان على وجود نقص في القرآن الكريم؟
فبالنسبة للحديث الذي ورد في سنن ابن ماجه فالجواب عنه مفصل في الفتوى رقم: 12905.أما الحديث في مسند الإمام أحمد فلفظه: عن زر بن حبيش عن أبي بن كعب قال: كم تقرأون سورة الأحزاب، قال: بعضا وسبعين آية، قال: لقد قرأتها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل البقرة أو أكثر منها، وإن فيها آية الرجمقال الإمام القرطبي في تفسيره عند بداية سورة الأحزاب: وهي ثلاث وسبعون آية، وكانت هذه السورة تعدل سورة البقرة وكانت فيها آية الرجم: الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة نكالاً من الله والله عزيز حكيم، ذكره أبو بكر الأنباري عن أبي بن كعب، وهذا يحمله أهل العلم على أن الله تعالى رفع من الأحزاب إليه ما يزيد على ما في أيدينا وأن آية الرجم رفع لفظها. ، إلى أن قال القرطبي أيضاً: عن عائشة قالت: كانت سورة الأحزاب تعدل على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم مائتي آية، فلما كتب المصحف لم يقدر منها إلا ما هي الآن. ، قال أبو بكر: فمعنى هذا من قول أم المؤمنين عائشة أن الله تعالى رفع إليه من سورة الأحزاب ما يزيد على ما عندنا، قلت هذا وجه من وجوه النسخ. انتهى.ولذا فإن ما رفع من هذه السورة يعتبر منسوخاً، والنسخ سائغ معروف بين الأمم وفي مختلف الأمم، كما في الجواب السابقوعليه فإن القرآن سالم من النقص والغلط ، وكيف يعتريه النقص والخلل وهو كلام الله تعالى الذي تكفل بحفظه، حيث قال: إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ [الحجر:9].وقال تعالى: وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ* لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ [فصلت:41-42].




*******************************

رقـم الفتوى : 12905 عنوان الفتوى : توضيح حول حديث الداجن التي أكلت الصحيفة تاريخ الفتوى : 07 ذو القعدة 1422 / 21-01-2002
السؤال
1-
حدثنا أبو سلمة يحيى بن خلف حدثنا عبد الأعلى عن محمد بن إسحق عن عبد الله بن أبي بكر عن عمرة عن عائشة و عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة قالت لقد نزلت آية الرجم ورضاعة الكبير عشرا ولقد كان في صحيفة تحت سريري فلما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم وتشاغلنا بموته دخل داجن فأكلها

أريد تخريجا لهذا الحديث وتوضيحا له حيث أرسله لي شخص غير مسلم كدليل على أن القران ناقص وغير موثقجزاكم الله خيرا.الفتوى الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فهذا الحديث رواه الإمام ابن ماجه 1/625 والدارقطني: 4/179 وأبو يعلى في مسنده 8/64 والطبراني في معجمه الأوسط 8/12 وابن قتيبة في تأويل مختلف الحديث، وأصله في الصحيحين، وأورده ابن حزم في المحلى 11/236 وقال هذا حديث صحيح. ولبيان هذا الحديث وتوضيحه نقول: إن التشريع الإسلامي في حياة النبي صلى الله عليه وسلم مر بمراحل عدة حتى وفاته صلى الله عليه وسلم، وانتقاله إلى الرفيق الأعلى، ومن ذلك وقوع النسخ لبعض الأحكام والآيات، والنسخ عرفه العلماء بأنه: رفع الشارع حكماً منه متقدماً بحكم منه متأخر.ولم يقع خلاف بين الأمم حول النسخ، ولا أنكرته ملة من الملل قط، إنما خالف في ذلك اليهود فأنكروا جواز النسخ عقلاً، وبناء على ذلك جحدوا النبوات بعد موسى عليه السلام، وأثاروا الشبهة، فزعموا أن النسخ محال على الله تعالى لأنه يدل على ظهور رأي بعد أن لم يكن، وكذا استصواب شيء عُلِمَ بعد أن لم يعلم، وهذا محال في حق الله تعالى.والقرآن الكريم رد على هؤلاء وأمثالهم في شأن النسخ رداً صريحاً، لا يقبل نوعاً من أنواع التأويل السائغ لغة وعقلاً، وذلك في قوله تعالى : (ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها ألم تعلم أن الله على كل شيء قدير)[البقرة:106] فبين سبحانه أن مسألة النسخ ناشئة عن مداواة وعلاج مشاكل الناس، لدفع المفاسد عنهم وجلب المصالح لهم، لذلك قال تعالى: (نأت بخير منها أو مثلها) ثم عقب فقال: (ألم تعلم أن الله على كل شيء قدير*ألم تعلم أن الله له ملك السموات والأرض وما لكم من دون الله من ولي ولا نصير) والنسخ ثلاثة أقسام:الأول: نسخ التلاوة مع بقاء الحكم، ومثاله آية الرجم وهي(الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة..) فهذا مما نسخ لفظه، وبقي حكمه.الثاني: نسخ الحكم والتلاوة معاً: ومثاله قول عائشة رضي الله عنها: (كان فيما نزل من القرآن عشر رضعات معلومات يحرمن، ثم نسخ بخمس معلومات يحرمن) فالجملة الأولى منسوخة في التلاوة والحكم، أما الجملة الثانية فهي منسوخة في التلاوة فقط، وحكمها باق عند الشافعية.وقولها رضي الله عنها: (ولقد كان………..) أي ذلك القرآن بعد أن نسخ تلاوة (في صحيفة تحت سريري) والداجن: الشاة يعلفها الناس من منازلهم، وقد يقع على غير الشاة من كل ما يألف البيوت من الطير وغيرها.قال ابن حزم رحمه الله تعالى: (فصح نسخ لفظها، وبقيت الصحيفة التي كتبت فيها كما قالت عائشة رضي الله عنها فأكلها الداجن، ولا حاجة إليها.. إلى أن قال: وبرهان هذا أنهم قد حفظوها، فلو كانت مثبتة في القرآن لما منع أكل الداجن للصحيفة من إثباتها في القرآن من حفظهم وبالله التوفيق






وقال ابن قتيبة
فإن كان العجب من الصحيفة فإن الصحف في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم أعلى ما كتب به القرآن، لأنهم كانوا يكتبونه في الجريد والحجارة والخزف وأشباه هذا.وإن كان العجب من وضعه تحت السرير فإن القوم لم يكونوا ملوكاً فتكون لهم الخزائن والأقفال والصناديق، وكانوا إذا أرادوا إحراز شيء أو صونه وضعوه تحت السرير ليأمنوا عليه من الوطء وعبث الصبي والبهيمة، وكيف يحرز من لم يكن في منزله حرز ولا قفل ولا خزانة، إلا بما يمكنه ويبلغه وجده، ومع النبوة التقلل والبذاذة كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يرقع ثوبه، ويخصف نعله، ويصلح خفه، ويقول: "إنما أنا عبد آكل كما يأكل العبدوإن كان العجب من الشاة فإن الشاة أفضل الأنعام، فما يعجب من أكل الشاة تلك الصحيفة، وهذا الفأر شر حشرات الأرض، يقرض المصاحف ويبول عليها، ولو كانت النار أحرقت الصحيفة أو ذهب بها المنافقون كان العجب منهم أقل.وقد أجاب أهل العلم عن هذا الحديث بأجوبة أبسط من هذا يرجع فيها إلى أقوالهم لمن أراد المزيد، وصدق الله تعالى إذ يقول: (ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذي يستنبطونه منهم)[النساء:83] فلله الحمد والمنة، فنحن على يقين أنه لا يختلف مسلمان في أن الله تعالى افترض التبليغ على رسول صلى الله عليه وسلم، وأنه عليه الصلاة والسلام قد بلغ كما أمر، قال تعالى: (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته)[المائدة:67]وقال تعالى: (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون)[الحجر:9] فصح أن الآيات التي ذهبت لو أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بتبليغها لبلغها، ولو بلغها لحفظت، ولو حفظت ما ضرها موته، كما لم يضر موته عليه السلام كل ما بلغ من القرآن، وإن كان عليه السلام لم يبلغ أو بلغه ولكن لم يأمر أن يكتب في القرآن فهو منسوخ بتبيين من الله تعالى، لا يحل أن يضاف إلى القرآن.والله أعلم.

*********************************

معنى المحكم والمتشابه

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ورد في القرآن الكريم ذكر:( آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات) فما معنى هذه الآية ؟ وجزاكم الله كل الخير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . السؤال
لجنة تحرير الفتوى 

بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وجزاكم الله خيرا، وبعد:

فإن العلماء قد اختلفوا في المقصود بالمحكم من الآيات والمتشابه منها ، وقد رجح الإمام القرطبي القول بأن المحكمات من آيات القرآن هي ما عرف تأويله وفهم معناه وتفسيره ولم يكن منســــــــــــــــــــــــــوخا ،
والمتشابه ما لم يكن لأحد إلى علمه سبيل مما استأثر الله تعالى بعلمه كالحروف في أوائل السور ، أو كان محتملا لأكثر من معنى ولم يترجح فيه أحد المعاني ، أو كان واضح المعنى ولا يعلم نســــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــخه من عدمه.

وهذا ما قاله الإمام القرطبي في تفسيره ، عند تفسير قوله تعالى :هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا وما يذكر إلا أولوا الألباب) سورة آل عمران الآية 7 :

اختلف العلماء في المحكمات والمتشابهات على أقوال عديدة ؛ فقال الصحابي جابر بن عبد الله، وهو مقتضى قول الشعبي وسفيان الثوري وغيرهما: المحكمات من آي القرآن هي ما عرف تأويله وفهم معناه وتفسيره ، والمتشابه ما لم يكن لأحد إلى علمه سبيل مما استأثر الله تعالى بعلمه دون خلقه،


 قال بعضهم: وذلك مثل وقت قيام الساعة، وخروج يأجوج ومأجوج والدجال وعيسى، ونحو الحروف المقطعة في أوائل السور.



لمعرفة التفاصيل عن المحكم وما هو المتشابهة
راجع بحثنا في سر ا لحروف المقطعة


المرجع كتاب إجلاء الغمة من فكر الأمة
بقلم محمد مجدي رياض عبد المنعم

- قال تعالى "أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَقُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلا يَكُونُواكَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ
مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ"16الحديد
- قال تعالى " أفمن شرح الله صدره للإسلام فهو على نور من ربه فويل للقاسية قلوبهم منذكر الله أولئك في ضلال مبين(22) الزمر

هناك تعليق واحد: