الجمعة، 29 مارس 2013

إيضاح البيان لأسرار القرآن عن نفخة البعث







النفخة الثالثة  نفخة البعث
 قال تعالى: "وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَإِذَا هُمْ مِنْ الْأَجْدَاثِ إِلَى رَبِّهِمْ يَنسِلُونَ"51يس

أولاً  أهمية نزول الماء على الأرض  من بعد احتراقها من بعد نفخة الصعق :
  سبق وأن شرحنا في النفخة الثانية التي صعق فيها من في السموات والأرض كان سببه خرق الغلاف الغازي المحاط بالأرض (وهو الصور) نتيجة التمدد الذي حدث من حرارة السماء ، وخروج غاز الأكسجين للفراغ الكوني ليحل محله نيران السماء حيث كانت السماء وردة كالدهان بضرب القمر للشمس .
 ونتيجة للخلخلة التي حدثت بالإحتراق المفاجيء لغاز الأكسجين بعد تحلله بالحرارة أثناء خروجه للفراغ الكوني  حدث شفط للمنطقة نتيجة الفراغ الذي تركه الأكسجين بإحتراقة، على أثره تجمعت النجوم والكواكب لملئ هذا الفراغ ، مماأدى لإحداث تصادم وانفجارات لتلك الكواكب لتتجمع ذراتها الملتهبة على المنطقة المفرغة ليتكون نجم جديد مع الأرض ممتد كعمود من الأرض إلى السماء بالمساحة التي كان يشغلها الأكسجين أثناء خروجه من الأرض للسماء ،ونتيجة للحالة المنصهرة للأرض والنجم الجديد الثابت عليها كان من بد لنزول الماء على سطحهما
للأسباب التالية:
– بنزول الماء يتم تبريد سطح الأرض الملتهب وكذلك للنجم الجديد الملتهب .
– بنزول الماء  والأرض ملتهبة يؤدي إلى تبخره فيتم إعادة خلق الطبقة الغازية  (وهي الصور) الغنية بالأكسجين من جديد ليكون حول الأرض والنجم من بعد احتراقها وذلك لإعادة الإحياء . 

الشاهد :" قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ثُمَّ اللَّهُ يُنشِئُ النَّشْأَةَ الْآخِرَةَ (20)العنكبوت
  
- في كتاب بدأ التاريخ ج1 ص 208:

وأما الصور فان الرواة مختلفة فيه فروى انه كهيئة القرن يجمع فيه الأرواح ثم ينفخ منه فى الأجساد عند البعث وقال قوم يخلق الصور يوم القيامة وتأولوا قوله " وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ وَيَوْمَ يَقُولُ كُنْ فَيَكُونُ قَوْلُهُ الْحَقُّ وَلَهُ الْمُلْكُ يَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّورِ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ(73)الأنعام 
  - قال يقول للسموات كونى صورا ينفخ فيه …الخ (إنتهى كلامه)
    
وفي تفسير القرطبي  ج7/ص19:  
 وقال عمرو بن عبيد قرأ عياض يوم ينفخ في الصور فهذا يعني به الخلق والله أعلم قلت وممن قال إن المراد بالصور في هذه الآية جمع صورة أبو عبيدة وهذا وإن كان محتملا فهو مردود بما ذكرناه من الكتاب والسنة وأيضا لا ينفخ في الصور للبعث مرتين بل ينفخ فيه مرة واحدة فإسرافيل عليه السلام ينفخ في الصور الذي هو القرن والله عز وجل يحيي الصوروفي التنزيل فنفخنا فيه من روحنا قوله تعالى: ( عالم الغيب والشهادة ) برفع عالم صفة ل الذي أي وهو الذي خلق السماوات والأرض عالم الغيب ويجوز أن يرتفع على إضمار المبتدأ وقد روي عن بعضهم أنه قرأ ينفخ فيجوز أن يكون الفاعل عالم الغيب لأنه إذا كان النفخ فيه بأمر الله عز وجل كان منسوبا إلى الله تعالى ويجوز أن يكون ارتفع (عالم ) حملا على المعنى كما أنشد سيبويه لبيك يزيد ضارع لخصومة وقرأ الحسن والأعمش عالم بالخفض على البدل من الهاء التي في له ( الانعام 74 )
قال تعالى " إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ(1) وَإِذَا النُّجُومُ انكَدَرَتْ إلى قوله تعالى (وَإِذَا الْجَحِيمُ سُعِّرَتْ(12)وَإِذَا الْجَنَّةُ أُزْلِفَتْ(13) التكوير

وفي كتاب تنوير المقباس من تفسير بن عباس ج1 / 502:
وبإسناده عن ابن عباس فى قوله تعالى . إذا الشمس كورت . يقول تكور كما تكور العمامة ويرمى بها فى حجاب النور ويقال دهورت ويقال ذهب ضوؤها . وإذا النجوم انكدرت.تساقطت على وجه الأرض . وإذا الجبال سيرت . ذهبت عن وجه الأرض . وإذا العشار . النوق الحوامل . عطلت . عطلها أربابها اشتغالا بأنفسهم . وإذا الوحوش حشرت . البهائم للقصاص ويقال حشرها موتها . وإذا البحار سجرت . فتحت بعضها فى بعض المالح فى العذب فصارت بحرا واحدا ويقال صيرت نارا 
الدلالة العلمية في النصوص :


 بنزول الماء على الأرض وهي ملتهبة كان ضروريا لتبريدها، ولخلق حجاب النور وهو الغلاف الغازي للأرض (الصور) ولخلق الغمام والأمطار، أي عودة الحياة بأحياء الأرض والسماء لأحياء البشر قال تعالى:" وَاللَّهُ أَنزَلَ مِنْ السَّمَاءِ مَاءً فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ(65)النحل  

وقال"وَاللَّهُ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَسُقْنَاهُ إِلَى بَلَدٍ مَيِّتٍ فَأَحْيَيْنَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا كَذَلِكَ النُّشُورُ(9)فاطر
يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنْ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنْ الْحَيِّ وَيُحْيِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَكَذَلِكَ تُخْرَجُونَ(19) الروم


ثانياً: أهمية نزول الماء لإحياء البشر من عظمة الذنب بعد خلق الصور (طبقة الغلاف الجوي):
- حَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِي اللَّهم عَنْهم قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا بَيْنَ النَّفْخَتَيْنِ أَرْبَعُونَ قَالَ أَرْبَعُونَ يَوْمًا قَالَ أَبَيْتُ قَالَ أَرْبَعُونَ شَهْرًا قَالَ أَبَيْتُ قَالَ أَرْبَعُونَ سَنَةً قَالَ أَبَيْتُ قَالَ ثُمَّ يُنْزِلُ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَيَنْبُتُونَ كَمَا يَنْبُتُ الْبَقْلُ لَيْسَ مِنَ الْإِنْسَانِ شَيْءٌ إِلَّا يَبْلَى إِلَّا عَظْمًا وَاحِدًا وَهُوَ عَجْبُ الذَّنَبِ وَمِنْهُ يُرَكَّبُ الْخَلْقُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ  قال تعالي "وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَإِذَا هُمْ مِنْ الْأَجْدَاثِ إِلَى رَبِّهِمْ يَنسِلُونَ(51)يس

في تفسير بن كثير ج3 ص379:
 في حديث الصور أنه في النفخة الثالثة يأمر اللهالأرواح فتوضع في ثقب في الصور ثم ينفخ إسرافيل فيه بعدما تنبت الأجساد في قبورها وأماكنها فإذا نفخ في الصور طارت الأرواح تتوهج أرواح المؤمنين نورا وأرواح الكافرين ظلمة فيقول الله وعزتي وجلالي لترجعن كل روح إلى جسدها فتجيء الأرواح إلى أجسادها فتدب فيها كما يدب السم في اللديغ ثم يقومون ينفضون التراب من قبورهم قال الله"يوم يخرجون من الأجداث سراعا كأنهم إلى نصب يوفضون "

- نفخ إسرافيل في الصور:

يخبر تعالى مخبرا عن يوم الفصل وهو يوم القيامة أنه مؤقت بأجل معدود لا يزاد عليه ولا ينقص منه ولا يعلم وقته على التعيين إلا الله كما قال (وما نؤخره إلا لأجل معدود ).
قال تعالى "يوم ينفخ في الصور فتأتون أفواجا" قال مجاهد زمرا زمرا قال بن جرير يعني تأتي كل أمة مع رسولها كقوله تعالى ( يوم ندعو كل أناس بإمامهم ) وقال البخاري 4935 ( يوم ينفخ في الصور فتأتون أفواجا ) حدثنا محمد حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال رسول الله :ما بين النفختين أربعون قالوا أربعون يوما قال أبيت قالوا أربعون شهرا قال أبيت قالوا أربعون سنة قال أبيت قال ثم ينزل الله من السماء ماء فينبتون كما ينبت البقل ليس من الإنسان شيء إلا يبلى إلا عظما واحدا وهو عجب الذنب ومنه يركب الخلق يوم القيامة.(وفتحت السماء فكانت أبوابا ) أي طرقا ومسالك لنزول الملائكة ( وسيرت الجبال فكانت سرابا ) كقوله تعالى ( وترى الجبال تحسبها جامدة وهي تمر مر السحاب ) وكقوله تعالى ( وتكون الجبال كالعهن المنفوش ) وقال ها هنا ( فكانت سرابا ) أي يخيل إلى الناظر أنها شيء وليست بشيء وبعد هذا تذهب بالكلية فلاعين ولا أثر كما قال تعالى ( ويسألونك عن الجبال فقل ينسفها ربي نسفا فيذرها قاعا صفصفا لا ترى فيها عوجا ولا أمتا ) وقال تعالى(ويوم نسير الجبال وترى الأرض بارزة وقوله تعالى ( إن جهنم كانت مرصادا ) أي مرصدة معدة ( للطاغين ) وهم المردة العصاة المخالفون ،للرسل ( مآبا ) أي مرجعا ومنقلبا ومصيرا ونزلا.
وقال الحسن وقتادة في قوله تعالى ( إن جهنم كانت مرصادا ) يعني أنه لا يدخل أحد الجنة حتى يجتاز بالنار فإن كان معه جواز نجا وإلا احتبس وقال سفيان الثوري عليها ثلاث قناطر .
وفي تفسير بن كثير ج3 ص 316  :
- قال بن جرير "حدثني يونس أنبأنا بن وهب أنبأنا عمرو بن الحارث أن سعيدا الصواف حدثه أنه بلغه أن يوم القيامة يقصر على المؤمن حتى يكون كما بين العصر إلى غروب الشمس وأنهم يتقلبون في رياض الجنة حتى يفرغ من الناس وذلك قوله تعالى( أصحاب الجنة يومئذ خير مستقرا وأحسن مقيلا ) يوم التلاق:قال بن جرير"حدثنا القاسم حدثنا الحسين حدثني الحجاج عن مبارك بن فضالة عن علي بن زيد بن جدعان عن يوسف بن مهران أنه سمع بن عباس يقول إن هذه السماء إذا انشقت ينزل منها من الملائكة أكثر من الأنس والجن وهو يوم التلاق يوم يلتقي أهل السماء وأهل الأرض فيقول أهل الأرض جاء ربنا فيقولون لم يجيء وهو آت ثم تنشق السماء الثانية ثم سماء سماء على قدر ذلك من التضعيف إلى السماء السابعة فينزل منها من الملائكة أكثر من جميع من نزل من السماوات ومن الجن والإنس …الخ
وعند البخاري قال : حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلَالٍ عَنْ زَيْدٍ عَنْ عَطَاءِ ابْنِ يَسَارٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلْ نَرَى رَبَّنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ قَالَ هَلْ تُضَارُونَ فِي رُؤْيَةِ الشَّمْسِ وَالْقَمَرِ إِذَا كَانَتْ صَحْوًا قُلْنَا لَا قَالَ فَإِنَّكُمْ لَا تُضَارُونَ فِي رُؤْيَةِ رَبِّكُمْ يَوْمَئِذٍ إِلَّا كَمَا تُضَارُونَ فِي رُؤْيَتِهِمَا ثُمَّ قَالَ :  يُنَادِي مُنَادٍ لِيَذْهَبْ كُلُّ قَوْمٍ إِلَى مَا كَانُوا يَعْبُدُونَ فَيَذْهَبُ أَصْحَابُ الصَّلِيبِ مَعَ صَلِيبِهِمْ وَأَصْحَابُ الْأَوْثَانِ مَعَ أَوْثَانِهِمْ وَأَصْحَابُ كُلِّ آلِهَةٍ مَعَ آلِهَتِهِمْ حَتَّى يَبْقَى مَنْ كَانَ يَعْبُدُ اللَّهَ مِنْ بَرٍّ أَوْ فَاجِرٍ وَغُبَّرَاتٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ ثُمَّ يُؤْتَى بِجَهَنَّمَ تُعْرَضُ كَأَنَّهَا سَرَاب ٌ فَيُقَالُ لِلْيَهُودِ مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ قَالُوا كُنَّا نَعْبُدُ عُزَيْرَ ابْنَ اللَّهِ فَيُقَالُ كَذَبْتُمْ لَمْ يَكُنْ لِلَّهِ صَاحِبَةٌ وَلَا وَلَدٌ فَمَا تُرِيدُونَ قَالُوا نُرِيدُ أَنْ تَسْقِيَنَا فَيُقَالُ اشْرَبُوا فَيَتَسَاقَطُونَ فِي جَهَنَّمَ ثُمَّ يُقَالُ لِلنَّصَارَى مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ فَيَقُولُونَ كُنَّا نَعْبُدُ الْمَسِيحَ ابْنَ اللَّهِ فَيُقَالُ كَذَبْتُمْ لَمْ يَكُنْ لِلَّهِ صَاحِبَةٌ وَلَا وَلَدٌ فَمَا تُرِيدُونَ فَيَقُولُونَ نُرِيدُ أَنْ تَسْقِيَنَا فَيُقَالُ اشْرَبُوا فَيَتَسَاقَطُونَ فِي جَهَنَّمَ حَتَّى يَبْقَى مَنْ كَانَ يَعْبُدُ اللَّهَ مِنْ بَرٍّ أَوْ فَاجِرٍ فَيُقَالُ لَهُمْ مَا يَحْبِسُكُمْ وَقَدْ ذَهَبَ النَّاسُ فَيَقُولُونَ فَارَقْنَاهُمْ وَنَحْنُ أَحْوَجُ مِنَّا إِلَيْهِ الْيَوْمَ وَإِنَّا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِيَلْحَقْ كُلُّ قَوْمٍ بِمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ وَإِنَّمَا نَنْتَظِرُ رَبَّنَا قَالَ فَيَأْتِيهِمُ الْجَبَّارُ فِي صُورَةٍ غَيْرِ صُورَتِهِ الَّتِي رَأَوْهُ فِيهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ فَيَقُولُ أَنَا رَبُّكُمْ فَيَقُولُونَ أَنْتَ رَبُّنَا فَلَا يُكَلِّمُهُ إِلَّا الْأَنْبِيَاءُ فَيَقُولُ هَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُ آيَةٌ تَعْرِفُونَهُ فَيَقُولُونَ السَّاقُ فَيَكْشِفُ عَنْ سَاقِهِ فَيَسْجُدُ لَهُ كُلُّ مُؤْمِنٍ وَيَبْقَى مَنْ كَانَ يَسْجُدُ لِلَّهِ رِيَاءً وَسُمْعَةً فَيَذْهَبُ كَيْمَا يَسْجُدَ فَيَعُودُ ظَهْرُهُ طَبَقًا وَاحِدًا.
 ثُمَّ يُؤْتَى بِالْجَسْرِ فَيُجْعَلُ بَيْنَ ظَهْرَيْ جَهَنَّمَ قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا الْجَسْرُ قَالَ مَدْحَضَةٌ مَزِلَّةٌ عَلَيْهِ خَطَاطِيفُ وَكَلَالِيبُ وَحَسَكَةٌ مُفَلْطَحَةٌ لَهَا شَوْكَةٌ عُقَيْفَاءُ تَكُونُ بِنَجْدٍ يُقَالُ لَهَا السَّعْدَانُ الْمُؤْمِنُ عَلَيْهَا كَالطَّرْفِ وَكَالْبَرْقِ وَكَالرِّيحِ وَكَأَجَاوِيدِ الْخَيْلِ وَالرِّكَابِ فَنَاجٍ مُسَلَّمٌ وَنَاجٍ مَخْدُوشٌ وَمَكْدُوسٌ فِي نَارِ جَهَنَّمَ حَتَّى يَمُرَّ آخِرُهُمْ يُسْحَبُ سَحْبًا فَمَا أَنْتُمْ بِأَشَدَّ لِي مُنَاشَدَةً فِي الْحَقِّ قَدْ تَبَيَّنَ لَكُمْ مِنَ الْمُؤْمِنِ يَوْمَئِذٍ لِلْجَبَّارِ وَإِذَا رَأَوْا أَنَّهُمْ قَدْ نَجَوْا فِي إِخْوَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا إِخْوَانُنَا كَانُوا يُصَلُّونَ مَعَنَا وَيَصُومُونَ مَعَنَا وَيَعْمَلُونَ مَعَنَا فَيَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى اذْهَبُوا فَمَنْ وَجَدْتُمْ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالَ دِينَارٍ مِنْ إِيمَانٍ فَأَخْرِجُوهُ وَيُحَرِّمُ اللَّهُ صُوَرَهُمْ عَلَى النَّارِفَيَأْتُونَهُمْ وَبَعْضُهُمْ قَدْ غَابَ فِي النَّارِ إِلَى قَدَمِهِ وَإِلَى أَنْصَافِ سَاقَيْهِ فَيُخْرِجُونَ مَنْ عَرَفُوا ثُمَّ يَعُودُونَ فَيَقُولُ اذْهَبُوا فَمَنْ وَجَدْتُمْ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالَ نِصْفِ دِينَارٍ فَأَخْرِجُوهُ فَيُخْرِجُونَ مَنْ عَرَفُوا ثُمَّ يَعُودُونَ فَيَقُولُ اذْهَبُوا فَمَنْ وَجَدْتُمْ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ مِنْ إِيمَانٍ فَأَخْرِجُوهُ فَيُخْرِجُونَ مَنْ عَرَفُوا قَالَ أَبُو سَعِيدٍ فَإِنْ لَمْ تُصَدِّقُونِي فَاقْرَءُوا ( إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا )، فَيَشْفَعُ النَّبِيُّونَ وَالْمَلَائِكَةُ وَالْمُؤْمِنُونَ فَيَقُولُ الْجَبَّارُ بَقِيَتْ شَفَاعَتِي فَيَقْبِضُ قَبْضَةً مِنَ النَّارِ فَيُخْرِجُ أَقْوَامًا قَدِ امْتُحِشُوا فَيُلْقَوْنَ فِي نَهَرٍ بِأَفْوَاهِ الْجَنَّةِ يُقَالُ لَهُ مَاءُ الْحَيَاةِ فَيَنْبُتُونَ فِي حَافَتَيْهِ كَمَا تَنْبُتُ الْحِبَّةُ فِي حَمِيلِ السَّيْلِ قَدْ رَأَيْتُمُوهَا إِلَى جَانِبِ الصَّخْرَةِ وَإِلَى جَانِبِ الشَّجَرَةِ فَمَا كَانَ إِلَى الشَّمْسِ مِنْهَا كَانَ أَخْضَرَ وَمَا كَانَ مِنْهَا إِلَى الظِّلِّ كَانَ أَبْيَضَ فَيَخْرُجُونَ كَأَنَّهُمُ اللُّؤْلُؤُ فَيُجْعَلُ فِي رِقَابِهِمُ الْخَوَاتِيمُ فَيَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ فَيَقُولُ أَهْلُ الْجَنَّةِ هَؤُلَاءِ عُتَقَاءُ الرَّحْمَنِ أَدْخَلَهُمُ الْجَنَّةَ بِغَيْرِ عَمَلٍ عَمِلُوهُ وَلَا خَيْرٍ قَدَّمُوهُ فَيُقَالُ لَهُمْ لَكُمْ مَا رَأَيْتُمْ وَمِثْلَهُ مَعَهُ . إنتهى
- قال تعالى : "وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ" ، "وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَتْلُونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِ رَبِّكُمْ وَيُنْذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا قَالُوا بَلَى وَلَكِنْ حَقَّتْ كَلِمَةُ الْعَذَابِ عَلَى الْكَافِرِينَ(71)الزمر
 معنى كلمة  "زمرا " في اللغة  :  …. قيل الجماعة في تفرقة،  الزمر الجماعات  ،
  
الخلاصة:
قال تعالى" وكنتم أزواجا ثلاثة" زوج الميمنة وزوج المشئمة وزوج السابقون" وكل زوج هم من الأنفس والأجساد(العقل سائقه) لكل فرقة من الفرق الثلاث
الشاهد:

الحديث الشريف السابق (وَيُحَرِّمُ اللَّهُ صُوَرَهُمْ عَلَى النَّارِ) : تنجى الأنفس وتبقى الأجساد كما قال تعالى عن بداية الخلق( خلقكم ثم صوركم)

التفاصيل على الرابط التالي:


إيضاح البيان لأسرار القرآن في : من المسئول أمام الله في الحساب:………….. العقل؟ أم النفس؟


أين يكون الحساب؟                                                 
قال تعالى" يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْوَاحِد الْقَهَّارِ” 48” إبراهيم
وقال تعالى "قَالَ فِيهَا تَحْيَوْنَ وَفِيهَا تَمُوتُونَ وَمِنْهَا تُخْرَجُونَ(ص25)الأعراف
وقال تعالى "مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى(ص)ص)55)طه

  


معنى كلمة" تبدل في اللغة "لسان العرب " ج11 /ص 48:

- بدل الفراء بدل و بدل لغتان ومثل ومثل وشبه وشبه ونكل ونكل قال أبو عبيد ولم يسمع في فعل وفعل غير هذه الأربعة الأحرف و البديل البدل و بدل الشيء غيره ابن سيده بدل الشيء و بدله و بديله الخلف منه والجمع أبدال.
 -قال سيبويه إن بدلك زيد أي إن بديلك زيد قال ويقول الرجل للرجل اذهب معك بفلان فيقول معي رجل بدله أي رجل يغني غناءه ويكون في مكانه و تبدل الشيء و تبدل به واستبدله واستبدل به كله اتخذ منه بدلا و أبدل الشيء من الشيء و بدله تخذه من بدلا و أبدلت الشيء بغيره و بدله الله من الخوف أمنا و تبديل الشيء تغييره وإن لم تأت ببدل و استبدل الشيء بغيره و تبدله به إذا أخذه مكانه و المبادلة التبادل والأصل في التبديل تغيير الشيء عن حاله والأصل في الإبدال جعل شيء مكان شيء آخر كإبدالك من الواو تاء في تا والعرب تقول للذي يبيع كل شيء من المأكولات بدال.
- قال أبو الهيثم والعامة تقول بقال وقوله عز وجل “ يوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات “
- قال الزجاج تبديلها وأعلم تسيير جبالها وتفجير بحارها وكونها مستوية لا ترى فيها عوجا ولا أمتاوتبديل السموات انتثار كواكبها وانفطارها وانشقاقها وتكوير شمسها وخسوف قمرها وأراد غير السموات فاكتفى بما تقدم أبو العباس ثعلب يقال أبدلت الخاتم بالحلقة إذا نحيت هذا وجعلت هذا مكانه و بدلت الخاتم بالحلقة إذا أذبته وسويته حلقة و بدلت الحلقة بالخاتم إذا أذبتها وجعلتها خاتما.

 - قال أبو العباس وحقيقته أن التبديل تغيير الصورة إلى صورة أخرى والجوهرة بعينها و الإبدال تنحية الجوهرة واستئناف جوهرة أخرى .

ومنه قول أبي النجم عزل الأمير للأمير المبدل ألا ترى أنه نحى جسما وجعل مكانه جسما غيره …الخ …إنتهى
         
وفي تفسير بن كثير " يوم تبدل الأرض غير الأرض والسموات ":

 أي وعده هذا حاصل يوم تبدل الأرض وهي هذه على غير الصفة المألوفة المعروفة كما جاء في الصحيحين من حديث أبي حازم عنل الأرض وهي هذه على غير الصفة المألوفة المعروفة كما جاء في الصحيحين من حديث أبي حازم عن سهل بن سعد قال: قال رسول الله e:" يحشر الناس يوم القيامة على أرض بيضاء عفراء كقرصة النقي ليس فيها معلم لأحد " وقال الإمام أحمد حدثنا محمد بن أبي عدي عن داود عن الشعبي عن مسروق عن عائشة أنها قالت أنا أول الناس سأل رسول الله e: عن هذه الآية " يوم تبدل الأرض غير الأرض والسموات" قالت: قلت أين الناس يومئذ يا رسول الله؟ قال" على الصراط" ".رواه مسلم منفردا به دون البخاري والترمذيُّ وابن ماجه من حديث داود بن أبي هند به وقال الترمذي حسن صحيح ورواه أحمد أيضا عن عفان عن وهيب عن داود عن الشعبي عنها ولم يذكر مسروقا وقال قتادة عن حسان بن بلال المزني عن عائشة رضي الله عنها أنها سألت رسول الله (ص): عن قول الله " يوم تبدل الأرض غير الأرض والسموات " قال: قالت يا رسول الله فأين الناس يومئذ؟قال" لقد سألتني عن شيء ما سألني عنه أحد من أمتي ذاك أن الناس على جسرهم "
*                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                          وروى الإمام أحمد : من حديث حبيب بن أبي عمرة عن مجاهد عن ابن عباس حدثتني عائشة أنها سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم : عن قوله تعالى " والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسموات مطويات بيمينه " فأين الناس يومئذ يا رسول الله ؟ قال " هم على متن جهنم " وقال ابن جرير حدثنا الحسن حدثنا علي بن الجعد أخبرنا القاسم سمعت الحسن قال: قالت عائشة يا رسول الله " يوم تبدل الأرض غير الأرض " فأين الناس يومئذ ؟ قال " إن هذا شيء ما سألني عنه أحد " قال " على الصراط يا عائشة " ورواه أحمد عن عفان عن القاسم بن الفضل عن الحسن به وقال الإمام مسلم بن الحجاج في صحيحه حدثني الحسن بن علي الحلواني حدثني أبو توبة الربيع بن نافع حدثنا معاوية بن سلام عن زيد يعني أخاه أنه سمع أبا سلام حدثني أبو أسماء الرحبي أن ثوبان مولى رسول الله e: حدثه قال: كنت قائما عند رسول الله e: فجاءه حبر من أحبار اليهود فقال السلام عليك يا محمد فدفعته دفعة كاد يصرع منها فقال لم تدفعني ؟ فقلت ألا تقول يا رسول الله فقال اليهودي إنما ندعوه باسمه الذي سماه به أهله فقال رسول الله e:" إن اسمي محمد الذي سماني به أهلي " فقال اليهودي جئت أسألك فقال رسول الله (ص): " أينفعك شيئا إن حدثتك " قال أسمع بأذني فنكت رسول الله (ص)ص)ص):بعود معه فقال " سل " فقال اليهودي أين يكون الناس يوم تبدل الأرض غير الأرض والسموات فقال رسول الله e:" هم في الظلمة دون الجسر" ….الخ
*                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                          … ثم قال ابن جرير حدثنا أبو كريب ثنا معاوية بن هشام عن سنان عن جابر الجعفي عن أبي جبيرة عن زيد قال أرسل رسول الله (ص):إلى اليهود فقال " هل تدرون لم أرسلت إليهم ؟ " قالوا الله ورسوله أعلم قال " فإني أرسلت إليهم أسألهم عن قول الله " يوم تبدل الأرض غير الأرض " إنها تكون يومئذ بيضاء مثل الفضة " فلما جاءوا سألهم فقالوا تكون بيضاء مثل النقي وهكذا روي عن علي وابن عباس وأنس بن مالك ومجاهد بن جبر أنها تبدل يوم القيامة بأرض من فضة

*                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                           وعن علي رضي الله عنه أنه قال تصير الأرض فضة والسموات ذهبا وقال الربيع عن أبي العالية عن أبي بن كعب قال: تصير السموات جنانا وقال أبو معشر  عن محمد بن كعب القرظي عن محمد بن قيس في قوله " يوم تبدل الأرض غير الأرض " قال خبزة يأكل منها المؤمنون من تحت أقدامهم وكذا روى وكيع عن عمر بن بشر الهمداني عن سعيد بن جبير في قوله " يوم تبدل الأرض غير الأرض " قال تبدل الأرض خبزة بيضاء يأكل المؤمن من تحت قدميه

*                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                          وقال الأعمش عن خثيم قال: قال عبد الله بن مسعود:الأرض يوم القيامة كلها نار والجنة من ورائها ترى كواعبها وأكوابها ويلجم الناس العرق ويبلغ منهم العرق ولم يبلغوا الحساب وقال الأعمش أيضا عن المنهال بن عمرو عن قيس بن السكن قال: قال عبد الله الأرض كلها نار يوم القيامة والجنة من ورائهانرى أكوابها وكواعبها والذي نفس عبد الله بيده إن الرجل ليفيض عرقا حتى ترشح في الأرض قدمه ثم يرتفع حتى يبلغ أنفه وما مسه الحساب قالوا مم ذلك يا أبا عبد الرحمن ؟ قال مما يرى الناس ويلقون

*                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                          وقال أبو جعفر الرازي عن الربيع بن أنس عن كعب في قوله " يوم تبدل الأرض غير الأرض والسموات "قال تصير السموات جنانا فيصير مكان البحر نارا وتبدل الأرض غيرها.

*                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                          وفي الحديث الذي رواه أبو داود " لا يركب البحر إلا غاز أو حاج أو معتمر فإن تحت البحر نارا- أو- تحت النار بحرا " وفي حديث الصور المشهور المروي عن أبي هريرة عن النبي (ص):أنه قال " يبدل الله الأرض غير الأرض والسموات فيبسطها ويمدها مد الأديم العكاظي لا ترى فيها عوجا ولا أمتا ثم يزجر الله الخلق زجرة فإذا هم في هذه المبدلة " وقوله " وغلبه ودانت له الرقاب وخضعت له الألباب.. (ص)ص)إنتهى كلامه).
وفي تفسير الطبري ج7 ص 284: حدثني محمد بن سعد قال ثني أبي قال ثني عمي قال ثني أبي عن أبيه عن بن عباس والشمس والقمر حسبانا قال يجريان إلى أجل جعل لهما ،حدثني محمد بن الحسين قال ثنا أحمد بن المفضل قال ثنا أسباط عن السدي والشمس والقمر حسبانا يقول بحساب ،حدثني المثنى قال ثنا إسحاق قال ثنا عبد الله بن أبي جعفر عن أبيه عن الربيع في قوله والشمس والقمر حسبانا قال الشمس والقمر في حساب فإذا خلت أيامهما فذاك آخر الدهر وأول الفزع الأكبر ذلك تقدير العزيز العليم .

وفي صحيح مسلم": ..عن سعيد بن أبي بردة عن أبي بردة عن أبيه قال صلينا المغرب مع رسول الله eثم قلنا لو جلسنا حتى نصلى معه العشاء قال فجلسنا فخرج علينا فقال ما زلتم ها هنا قلنا يا رسول الله صلينا معك المغرب ثم قلنا نجلس حتى نصلى معك العشاء قال أحسنتم أو أصبتم قال فرفع رأسه إلى السماء وكان كثيرا مما يرفع رأسه إلى السماءفقال النجوم آمنة للسماء فإذا ذهبت النجوم أتى السماء ما توعد وأنا آمنة لأصحابي فإذا ذهبت أتى أصحابي ما يوعدون وأصحابي آمنة لأمتي فإذا ذهب أصحابي أتى أمتي ما يوعدون".


انتهى






من كتاب "النفخ في الصور"



الأعجاز العلمي في القرآن الكريم


محمد مجدي رياض


أبو عبدالله




انتهى
- قال تعالى "أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ"16الحديد

-قال تعالى" أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِن ْذِكْرِ اللَّهِ أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (ص)ص)22) الزمر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق