الجمعة، 29 مارس 2013

إيضاح البيان لأسرار القرآن عن سر نفخة الفزع ؟


إيضاح البيان لأسرار القرآن عن سر نفخة الفزع ؟


نفخة الفزع  
قال تعالى "وَيَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ
إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ وَكُلٌّ أَتَوْهُ دَاخِرِينَ"
السؤال
ما هو السر وراء الحدث الذي سيكون سبب للفزع؟

-وقال تعالى "فَإِذَا جَاءَتْ الصَّاخَّةُ(33)يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ(34)وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ(35)وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيه ِ(36)لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ(37) عبس
في تفسير القرطبي : عن" الصَّاخَّةُ"قال الخليل:الصاخة :صيحة تصخ الآذان صخا أي تصمها بشدة وقعتها. وأصل الكلمة في اللغة: الصك الشديد، وقيل: هي مأخوذة من صخه بالحجر: إذا صكه وقال ابن العربي:الصاخة التي تورث الصمم, وإنها لمسمعة, وهذا من بديع الفصاحة، وفي اللغة: الصاخة الصيحة تصم لشدتها تقول صخ الصوت الأذن من باب رد ومنه سميت القيامة الصاخة..إنتهى كلامه.
وقال:" يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ(6)تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ(7)قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ(8)أَبْصَارُهَا خَاشِعَةٌ(9)يَقُولُونَ أَئِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحَافِرَةِ(10)أَئِذَا كُنَّا عِظَامًا نَخِرَةً(11)قَالُوا تِلْكَ إِذًا كَرَّةٌ خَاسِرَةٌ(12)فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ(13)فَإِذَا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ(14)النازعات
في اللغة : قال الليث الرجفة في القرآن كل عذاب أخذ قوما فهي رجفة وصيحة وصاعقة والرعد يرجف رجفا و رجيفا وذلك تردد هدهدته في السحاب ابن الأنباري الرجفة معها تحريك الأرض يقال رجف الشيء إذا تحرك وأنشد تحيي العظام الراجفات من البلى وليس لداء الركبتين طبيب ابن الأعرابي رجف البلد إذا تزلزل وقد رجفت الأرض وأرجفت و أرجفت إذا تزلزلت.
-في اللغة قال أبو الهيثم يقال ردفت فلانا أي صرت له ردفا.
-وقال: وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى(1)النجم
في تفسير القرطبي من الأقوال قول عن ابن عباس ومجاهد: معنى "والنجم إذا هوى" والثريا إذا سقطت مع الفجر وقال الحسن أيضا : المراد بالنجم النجوم إذا سقطت يوم القيامة.
في المنتظم : ج4 ص 284 :
روى عباس بن هشام بن محمد الكلبي قال حدثني أبو المنذر عن أبيه قال لما انتهى خبر رسول الله (ص) إلى عمرو بن معدي كرب قال لقيس بن مكشوح يا قيس إنك سيد قومك وقد ذكر لي أمر هذا القرشي الظاهر بالحجاز الذي يزعم أنه نبي فانطلق بنا إليه فلنعلم علمه فإن كان نبيا كما يقول لم يخف علينا أمره فأبى قيس وسفه رأيه فركب عمرو راحلته مع وفد من بني زبيد فأتى رسول الله (ص) قال عمرو فوافيته قافلا من غزوة تبوك فذهبت أتقدم إليه فمنعت من ذلك حتى أذن لي رسول الله (ص) وقال خلوا سبيل الرجل فأقبلت حتى دنوت منه فقلت له أنعم صباحا أبيت اللعن
فقال رسول الله(ص) :
يا عمرو إن لعنة الله والملائكة والناس أجمعين على الذين لا يؤمنون فآمن بالله ورسوله يؤمنك الله يوم الفزع الأكبر قال عمرو ما الفزع فإني لا أفزع من شيءفقال رسول الله e إنه ليس بما ترى وتحسب إنه إذا كان يوم الفزع الأكبر صيح بالناس صيحة لا يبقى ذو روح إلا مات ولا ميت إلا نشر وما شاء الله من ذلك وتلج تلك الصيحة حتى تدور منها الأرض وتخر منها الجبال وتنشق منها السماءوتبرز النار لها لسانان ترمي بشرر مثل أفلاق الجبال فلا يبقى ذو روح إلا انخلع قلبه وذكر ذنبه فأين أنت من الفزع يا عمرو،قال عمرو لا أين يا رسول الله قال فأسلم إذن قال عمرو فأسلمت" .
قال بن جرير حدثنا الربيع بن سليمان حدثنا شعيب بن الليث عن أبيه عن جعفر بن ربيعة عن عبد الرحمن بن هرمز الأعرج عن أبي هريرة قال :
قال رسول الله (ص): لا تقوم الساعة حتى تطلع الشمس من مغربها فإذا طلعت آمن الناس كلهم وذلك حين لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل الآية(…أخرج هذه الطرق كلها الحافظ أبو بكر بن مردويه في تفسيره ) وقال بن جرير حدثنا الحسن بن يحيى أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن أيوب عن بن سيرين عن أبي هريرة قال :
قال رسول الله (ص):" من تاب قبل أن تطلع الشمس من مغربها قبل منه"
لم يخرجه أحد من أصحاب الكتب الستة حديث آخر عن أبي ذرالغفاري في الصحيحين وغيرهما من طرق عن إبراهيم بن يزيد بن شريك التيمي عن أبيه وذلك كائن يوم القيامة ( أو يأتي بعض أيات ربك يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفسا إيمانها ) وذلك قبل يوم القيامة كائن من أمارات الساعة وأشراطها حين يرون شيئا من أشراط الساعة (كما قال البخاري).
-وقال حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا عبد الواحد حدثنا عمارة حدثنا أبو زرعة عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله (ص):" لا تقوم الساعة حتى تطلع الشمس من مغربها فإذا رآها الناس آمن من عليها قال تعالى ".. يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لَا يَنفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا قُلْ انتَظِرُوا إِنَّا مُنتَظِرُونَ (158) الأنعام
-وفي الحديث الشريف: في سنن أبو داود قال: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى الرَّازِيُّ أَخْبَرَنَا عِيسَى عَنْ حَرِيزِ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عَوْفٍ عَنْ أَبِي هِنْدٍ عَنْ مُعَاوِيَةَ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ (ص)يَقُولُ لَا تَنْقَطِعُ الْهِجْرَةُ حَتَّى تَنْقَطِعَ التَّوْبَةُ وَلَا تَنْقَطِعُ التَّوْبَةُ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا.
في تفسير بن كثير ج4/ ص140:
روى بن جرير من حديث الوليد بن جميع عن عبد الملك بن المغيرة عن عبد الرحمن بن البيلماني عن بن عمر رضي الله عنهما قال يخرج الدخان فيأخذ المؤمن كهيئة الزكام ويدخل مسامع الكافر والمنافق حتى يكن كالرأس الحنيذ أي المشوي على الرضفثم قال بن جرير حدثني يعقوب حدثنا بن علية عن بن جريج عن عبد الله بن أبي مليكة قال غدوت علىبن عباس رضيالله عنهما ذات يوم فقال ما نمت الليلة حتى أصبحت قلت لمقال قالوا طلع الكوكب ذو الذنب فخشيت أن يكون الدخان قد طرق فما نمت حتى أصبحت وهكذا رواه بن أبي حاتم عن أبيه عن بن أبي عمر عن سفيان عن عبد الله بن أبي يزيد عن عبدالله بن أبي مليكة عن بن عباس رضي الله عنهما وهذا اسناد صحيح إلى بن عباس حبر الأمة وترجمان القرآن و قول من وافقه من الصحابة.
الشاهد:
الدلاله على أرتطام صخرة السماء مع الأرض لينتج صوت الفزع
وتتغير حركة دران الأرض من الضربة لتطلع الشمس من مغربها
هذا والله أعلم ،،، *
ويتبع النفخة الثانية الصعق والثالثة البعث ..إنتهى .
من كتاب النفخ في الصور
محمد مجدي رياض



- قال تعالى "أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَقُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلا يَكُونُواكَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ
مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الأَمَدُفَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ"16الحديد
-قال تعالى " أفمن شرح الله صدره للإسلام فهو على نور من ربه فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله أولئك في ضلال مبين(22) الزمر

هناك تعليقان (2):